أتيت متأخراً والاخ او الاخت تراتيل موقوف ، ولكن لا بأس اذا صدر العفو فقد يكون هناك حوار بيننا بهذا الخصوص.
اما بخصوص الاحتفال باليوم الوطني ، فقد اسهب الاخوة الفضلاء في الرد عليك يا تراتيل وابانوا. هذا يوم وطني ولم يُقال عنه عيد وطني ، وهي مسألة سياسية وتمارسها كل دول العالم وهو حق من حق اي دولة تحتفل به حتى جزر الواواق يحق لها تحتفل بيومها الوطني .
وخاصة في مثل هذا الظروف التي تعصف بالعالم العربي.
---------------------
نأتي على الاختفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم.
قيل في قديم الزمان "قد ضل من كانت العميان تهديه".
اتمنى ان كنت باحث عن الحق ان لا تأخذ دينك من الكلباني او غيره ممن يتصدر للفتوى بدون علم ، فالكلباني ليس الا إمام مسجد وليس مفتي او عالم ولا حتى طالب علم حتى نأخذ عنه امور ديننا ، فنحن كمسلمين نأخذ عقيدتنا من الكتاب والسنة واجماع الامة فما وافق ذلك اخذناه وما خالفه رددناه.
وجدت مقال للشيخ سفر الحوالي جزاه الله خير وكفاني مؤنة الرد في الوقت الحالي ورأيت ان من الاجدى نسخ المقال ووضعه هنا لعلك تطلع عليه وتقتنع وان اقنعت الكلباني في طريقك فخير وبركة.
قبل ان اضيف المقال لدي سؤالين يا تراتيل اذا سمحت الاجابة عليهما:-
السؤال الأول ، اذا احتفلت بمولد النبي ، قف قليلاً وفكر ، هل انت تحتفل بمولده ام بوفاته فقد ولد وتوفي في نفس اليوم.؟
السؤال الثاني ، في احد ردودك على بعض الفضلاء لم تصلي الصلاة الكاملة على النبي صلى الله عليه وسلم بل اكتفيت بكتابة (ص) ، فهل هذا اسم نبي آخر تتكلم عنه غير النبي الذي نعرفه وتريدنا نحتفل بيوم مولده ام انك رأيت انه مشوار طويل لتكتب فيه الصلاة كاملة على النبي صلى الله عليه وسلم؟
ان كان (ص) هو اسم نبي آخر ، فأنت وشأنك احتفل كيف ما اتفق ودعنا وشأننا. اما اذا انه اختصار الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، فكيف بالله عليك تبخل او تكسل عن كتابة الصلاة كاملة وتريد الاحتفال يوم كامل؟ الا يعني هذا تناقض فاضح؟
ثم هماك سؤال اخير
لماذا ارتفع ضغطك وتنرفزت عندما ذكر احد الاخوة الفضلاء احتفالات الرافضة؟
سوف اكتفي بهذه الاسئلة الآن واطرح المزيد اذا وافق الاخ تراتيل على الحوار بيننا في ما يخص الاحتفال بالمولد واذا اراد الاستعانة بالكلباني في الحوار فله ذلك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المقال
--------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ سفر الحوالي
من البدع المشهورة بدعة المولد التي راجت في ديار الإسلام والتي تحتاج إلى تنبيه وتوضيح خطرها، وكلنا يعلم خطر البدعة، وشر البدعة، وشؤم البدعة.
وهذه البدعة التي يسمونها المولد، عندما تتبعت كيف وجدت وكيف نشأت، تأكد لي أن أول من أوجدها هم العبيديون، الذين يسمون أنفسهم بالفاطميين أتباع الدولة الفاطمية في مصر ، وهذه الدولة دولة يهودية أثبت ذلك علماء الإسلام،
ويدعون أنهم ينتسبون إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، واليهود كما نعلم أعداء الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأعداء المسلمين، والمرأه اليهودية سممت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في ذراع الشاة التي أنطقها الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، ولا شك في ذلك.
فالذي حيَّرني في هذه المسألة أن هناك سراً، ولعل السر والله أعلم، أن مولد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير ثابت، ولا ندري في أي يوم ولد، وفي أي شهر، فقيل: إنه في ربيع، وقيل: إنه في رمضان، وقيل: في أول الشهر، وقيل في آخره، وكان العلماء كـابن عبد البر والمالكية يرجحون أنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولد في رمضان، بدليل أن القرآن أنزل في رمضان، وهذا ثابت في القرآن، والقرآن أنزل عليه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في تمام الأربعين سنة، ونحو ذلك من الأدلة، فوقت مولد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير معروف.
فنحن لا نتكلم عن مناقشتهم بالأدلة، بل نحلل القضية بالتحليل التاريخي والعقلي، وما وراء هذه المسألة، فإذا كان مولده صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير ثابت، مع أن وفاته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثابتة في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول، فما الذي يتوقع من اليهود أن يفعلوه وهم أعداء النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟!
فقد جعلوا تاريخ وفاته المؤكد أنه في الثاني عشر من ربيع الأول عيداً لهم، وموهوا على المسلمين؛ لأنهم كانوا يحكمونهم.
وكان المسلمون يعلمون أنهم كفرة، وأنهم زنادقة، وخاصة في مصر والمغرب لأنهم كانوا متضايقين منهم أشد الضيق، ولذلك عندما جاء صلاح الدين وقضى على دولتهم لم يبق في مصر والمغرب رافضي واحد ينتمي لهذه الدولة، من شدة ما كان الناس يكرهونها.
فكيف يستطيعون أن يهدموا ويفعلوا ويموهوا على هؤلاء الشعوب وعلى المسلمين، وأن يفعلوا احتفالاً بالوفاة، قالوا: احتفالاً بالمولد فجعلوه مولداً، يوقدون فيه الشموع، ويبسطون الموائد، وتأتي الخيول، وتقام المهرجانات والاحتفالات، وهناك يظهرون الفرح والابتهاج،
لماذا تفرحون؟
قالوا: الناس يفرحون على أنه مولد، واليهود يفرحون على أنه موت.
وإن شئتم بعض الأدلة على ذلك، فإن محمد الفاتح ؛ عندما فتح القسطنطينية ، فإن أوروبا تألمت ألماً شديداً -اليهود والنصارى- وخاصة النصارى، تألموا جداً أن عاصمتهم تفتتح، فماذا عملوا؟
جعلوا يوم وفاة محمد الفاتح عيداً، يقدمون فيه الولائم في كل أوروبا ، ويجمعون الناس، ويذبحون الذبائح، ويبتهجون يوم وفاته.
وهذه من عادة أولئك القوم، فمن عادة اليهود والنصارى وبعض الشعوب أن تجعلوا يوم وفاة أكبر عدو لها عيداً تحتفل به وتبتهج، ومن هنا كان المولد أول من أحدثه: هم هؤلاء الزنادقة اليهود، وجعلوه عيداً واحتفالاً، لأنه يوافق موت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
هذا هو التحليل التاريخي، بغض النظر عما تعلمونه من أدلة ونصوص، فإن الإنسان لا يجوز له أن يحتفل بأية بدعة، وكفى في ذلك ما صح عنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: {من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد } أي: مردود على صاحبه غير مقبول، بل هو مأزور غير مأجور، وعليه إثم البدعة، وهذه الأحاديث والنصوص الكثيرة التي جعل الله التمسك بالسنة وترك البدعة أمراً. .