السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
مساؤكم وصباحكم مغفرة ورضوان ..
الناس طبائع تختلف تماماً .. وبعض تلك الطبائع قد تكون متطرفه جداً
عند البعض حين تظهر ..
الانسان .. العصبي ..النرفوز ..سريع الغضب
ذلك الذي حين يغضب يطلق صواريخ لايعلم مداها في نفس الاخر ..
وإلى أي حد قد تتسبب
في الضرر .. وأي خسائر روحية تكون قد حصدت .. ثم بعد حين يهدأ ..
كأن شيئاً لم يكن .. بكل بساطة .. كان سريع الاشتعال..
نعم لعل المنطق ولعل العاقل المتفهم للآخرين وخصوصاً لطبائع ونفسية
الشخص الذي امامه سيترك
تلك الصواريخ تمر تماماً كأنها مرت في هواء ولم تصطدم بأي شئ ولا
يجعلها تأخذ أي حيز و لو
حتى بسيط من تفكيره .. وهذا على الاغلب هو التصرف السليم
والاستيعاب الأفضل لعصبيتهم
والطبع الحاد لديهم .. و أنا مع هذا الرأي تماماً واتخذه منهج ..
لكن ليس دوماً تكون نفسية الطرف الآخر مستعدة لتقبل هذه العصبية او
جعلها تمضي بسلام ..
خصوصاً حين تحمل شيئاً من جرح يظهر واضحاً احياناً في كلامهم
المؤلم في هذا الامر ليس عصبيتهم بحد ذاتها .. لا ابداً تلك نتقبلها
واحياناً قد نحس انهم ليسوا هم
بدونها .. وليست مؤلمة لنا بقدر ماهي مؤلمة لهم انفسهم .. و اعلم يقيناً
انهم اول من يعاني منها و لو
كان بيدهم لتخلصوا منها و بظني انهم بعد كل نوبة عصبية ينتابهم شئٌ
من ندم .. فذلك العود حين
يشتعل اول من يحرق هو نفسه ..
المؤلم ليس صوتهم العالي او صراخهم او احتدادهم او اشتعالهم .. ابداً ليس ذلك ..
لكن المؤلم حين يجعلونك كأنك لم تقدم شئ لهم و لم تقدرهم و لم تحترم
رغباتهم .. وقد يجرحونك ..
ويرفعون في وجهك كروت تختلف ألوانها وتتدرج من النارية حتى
السواد و احياناً تؤلمك كثيراً ..
المؤلم حين يحاسبونك ( ليس يشكون ويفضفضون لك ) على تصرفات
الغير وقناعاتهم وليس
تصرفاتك وقناعاتك انت..
المؤلم حين يكون رأيك البسيط الذي تقوله سبب في غضبهم ..
العصبية تصادر على صاحبها ومنه الكثير ..
و تسبب لغيره ايضاً الكثير من الألم ..
هل انت منهم العصبيون سريعوا الاشتعال والغضب ؟
كيف قد تكبح جماح غضبك ؟
حين تهدأ هل تدرك انك قد اخطأت في حق الآخر وانك آلمته ؟
هل تعود لاحتضانه والاعتذار له عما بدر منك ؟ ام تجعل الامر يمضي كأنه لم يكن مهما كان مابدر منك في لحظة غضبك تجاههم ؟
هل تعي او تلاحظ ان الطرف الآخر قد يمر بلحظات قد لايستطيع فيها احتواء غضبك او فهمه
خصوصاً حين تجرحه ؟ وحين تتكرر بعض عباراتك الغاضبة ؟
هل تقدر له محاولته استيعابك في لحظة لم تكن انت قادراً على احتواء نفسك ؟
هل تقدر انه هو ايضاً قد يكون في لحظة نفسية عابرة وتكون تلك اللحظة غير قادرة على استيعاب
الغضب ويصير التوازي ( عصبيتك وحلمه ) المطلوب لمرور لحظات
الغضب وهو المعتاد منه ( أي الآخر )
إلى تقاطع واحتكاك؟
سؤال مهم جداً للشخص ( العصبي ) :
اذا حصل موقف امامك وكنت انت متفرج ومشاهد له وكان هذا الموقف لشخص عصبي اطلق
العنان لغضبه وعصبيته على شخص ما ( من جد كيف يكون رايك واحساسك ) لا اريد موقفك هنا
فقط احساسك ورأيك ؟
الاسئله هي تجميع محاور وليس بالضرورة الرد عليها .. لكم حق
التعقيب كيفما شئتم ..
ومن أي زاوية تحبون ..
لاحرمنا الله السكينة ولا حرمكم و لاحرمنا أحبابنا ولاحرمكم..