المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sam
مرحبا أختنا الفاضلة : ( ُسقيا ) أحييك على هذا الطرح الجميل والمتشعب منه ما هو يتكلم عن أبجديات الأدب والأخلاق والسلوك والإحتواء لكبح جماح ذالك العصبي أو المتعصب . طرحتي أسئلة متعدده وبحجم قنبلتين نوويتين التي ضربتا هيروشيما ونجازاكي اليابانيتن والبعض الآخر كالصواريخ العابرة للقرات قاطعة الشرق تجاه الغرب وأخرى أتية من الغرب إلى الشرق وكأننا في حرب شاملة . مثل هذه الأمور بالتأكيد موجودة سواء على المستوى الشخصي أو العائلي أو حتى الإجتماعي والحقيقة إني استشف من هذا الطرح الراقي إنه لا يوجد شخصا لم يواجه المتاعب مع أصدقاءه وربما أنا وأنت مررنا بنفس التجربة . البعض لا يلقي لها بال والبعض الآخر تأخذه الحساسية الزائدة إلى إتخاذ مواقف قد لا تكون بحجم الحدث أو الخطأ أوربما يأخذ خطوة أكثر تطرفا نحو الآخر دون أن يتمهل ويعطي مزيد من الوقت للطرف الآخر إلا أنه أحينا ونتيجة للتسرع ومن مبدأ التعامل بالمثل وهنا نطبق نظرية إسحاق اليوتن ( لكل فعل ردة فعل مساويه له في المقدار معاكسه له في الاتجاهه ) وهنا قد يفقدا الطرفان علاقاتهما بسبب كل طرف يحاول أن يستثمر ما يعتقد أنه في صالحه من أخطاء ضد الآخر بدلا من التعقل ومسك العصى من الوسط ويمنح صديقه بعض الوقت للتفكر ومراجعة نفسه خصوصا إذا ما عرف أن صديقه ليس من اصحاب الصداقت والأخلاق التجارية أو أنه يهدف إلى الإبتزاز للضغط عليه من أجل الحصول على تنازلات قد تكون مؤلمة إلى حد ما . بعض الأصدقاء لا يقدرون بثمن ولا يمكن أخذهم بأول زلة فألتماس العذر له واجب وهذا ما حثنا عليه السلف الصالح وعلمنا إياه نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم . أختي الفاضلة : فعلا أقف هنا إحتراما لك على هذا الطرح الجميل وهو لا شك يتضمن بين طياته معانات أناس كثر من الجنسين عانا كل منهما تلك المعاناه ايا كان الزمان والمكان وقرب تلك الصداقة وأحيان تكون من جراء الإفراط في الحب خصوصا إذا ما كان بين تلك الشرائح من المجتمع ما أوسس في علاقاتهما تلك المباديء والثقافات فإن إحتدام النقاش لأتفه الأسباب قد يقف حائلا دون إستمراريتها وكلا لديه من القوائم والنقاط والمواقف المسجلة تجاه الآخر ما يجعل الشق أكبر من الرقعة ويتعذر هنا جسر الهوة لتصلب الطرفين والوقوف عند أراءهما وإن أحتملت الخطأ وهذا هو العيب بل العيب كله . الإعتراف بالحق فضيلة واللين في الكلام من أجمل معاني التقدير والإحترام وإشعار الطرف الآخر أنه محل تقديرك وثقتك وهنا قد تسيران بعلاقاتكما نحو مستقبل أفضل ومن اجلهما تتطابق وجهات النظر ووتتقاطع عندما تشعران بالخوف على علاقاتكما حينما يحاول من هو خارج نطاق علاقاتكما أو محيطكما العبث بها أو التدخل في شئونكما أيا كانت تلك العلاقة, منها ما هو شخصي أوعائلي ويجب العناية بها والحرص على صيانتها حتى تلبسونها ثياب العفة والصلاح وأن لا تكون علاقة مصالح فقط ,فغالبا ما تنتهي في لحمة البصر لأن قرارات بناءها وقطعها كانت عشوائية وفي ظروف غير ملائمة و لم تؤسس على قاعدة احترام المتبادل وهنا أكتشفتما أنها غير متكافيئة أو ربما تكون خاطيئة من الأساس من حيث الممارسة أو التكيف أو ربما مرحلة التنفيذ وهنا يفترض على الطرفين تحليل شخصية كلا منهما الآخر نفسيا وعقليا وغير ذلك من سايكلوجيات الإنسان للإطلاع عن كثب عنه وأن لا يؤخذ على حين غرة سيما غذا ما اصطدم بواقع مؤلم قد لا ينفع معه العلاج وإن اكتشف الأخطاء متأخرا وهذه هي محور الصداقة الساسي في مثل هذه الحالات وتداعياتها . أشكرك مرة ثانية على الموضوع الجميل وسأترك ما تبقى للأخوة الأعضاء لعلهم يثرون الموضوع ويشبعونه تعقيبا . دمتي في رعاية الله وحفظه .