[سعيد بن عبدالله الزهراني]

مرحبا كاتبتنا المتألقة ( سُقيا )
موضوع جميل ورائع كروعة سقيا في إختيارها المواضيع التي تشد وتستهوي القاريئ ومن ثم يعلق حسب ما يراه .
الحب : أختي الفاضلة هو مزيج من مشاعر وعواطف فياضة تحكمها أقوال وافعال وميثاق شرف وثوابت , خصوصا بين الزوجين أو من هم مقدمين على الدخول في عش الزوجية أو قبل ذلك , وهنا لا بد من التناغم وتبادل الأحاسيس والمشاعر التي من خلالها تتم إستدامة الحب وهي كلمة رائعة سامية من عرف معناها ,,, وليست مجرد كلمة عابرة تقال أو وصف لشيء هلامي بل وصف لشيء ملموس من خلال الإبتسامة العريضة والقلب المفتوح دائما لمن أستطاع أن يخترق ذلك الجوف ليستولي على تلك المضغة التي بقدرة الله إن وقفت وقفت الحياة كلها وأن وقف الحب أنتهت الحياة الزوجية وكانت النهاية الضياع والتشرد الذي يدفع ثمنه ما خلفوه من أبناء .
أختي الفاضلة :
أعتقد أن الفرصة مهيئة أكثر لهذا الجيل ذكور واناث لمعرفة الحب الحقيقي وإطلاع كلا منهما على سلوك الآخر وتصرفاته وهناك مجال لتقييم الوضع والخروج بنتائج إيجابية أو سلبية فأيهما يطغى على الثاني هذا الأمر يرجع لقراراتهما الفردية ,, وغالبا ما ينشأ عنه حب حقيقي يستمر بعد الزواج , أما الأجيال السابقة فبدون تعميم لا أعتقد أنهم يعرفون معنى الحب الحقيقي والحياة مثل ما هو الحال الآن لأن الإقتران بزوجة أو زوج يتم من غير رضاهم الذي يفترض فيه وكان الحياء هو السائد حين إذن من جهة الزوجة والحياة كانت صعبة جدا للطرفين فشتان بين حب الأمس وحب اليوم هناك تقدير وربما والدك الله يطول بعمره يمثل شريحة بسيطة وفي أضيق الحدود وهذه تعتبر حالة خاصة لا يمكن تعميمها أو ربما تزوجها عن حب وأحيانا البعض يفكر في كسر هذا الروتين الممل من وجهة نظره وجلساء السوء وهو الحب المستمر لأم عياله ويبدأ الفأر يلعب في عبه ليفكر في حبيبه آخرى لكن على سنة الله ورسوله وتعددت مصطلحات الزواج .
أما مسألة السب والشتم فهذا يرجع للتربية والثقافة السوقية لا تمت للرجل الواثق من نفسه بصلة وإنما تهريج للإستهلاك المنزلي وقد يجد في نفسه نقص فيكمله بشتم بنت الناس وهذه الفعلة تنتقص من شخصيته لأنه نزل بنفسه إلى مستوى لا يرغب أي عاقل أن يكون في مكانه أو شخص يمكن اقتداء به وهذا السلوك الخاطيء .
دمتي في رعاية الله وحفظه .