[شذى الريحان]

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.zahran.org/vb/backgrounds/9.gif');border:8px inset gray;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

تــــقـــول

أيامي الوليدة و حياتي التليدة بين البين أجد نفسي محصورة مأسورة
و حيدة لعل ما تبقى من هياكل أيامي لا يمسي مثل بيني الذي أعيشة
و سلوك مشين أسلكه و نهج سيئ أنتهجه لأن هامش الحياة مكاني ،
هكذا حكم علي المجتمع و بلا هوادة يضغط علي حتى تكاد ضلوعي تبين بل و يلوي رقبتي ...
و حسبة بذلك أنني كنت شعلة نشاط ووديعة حياة يتكدر صفو
حياتي كلما تذكرت ما رسمت لمستقبلي و ما خططت له اضمحلت خططي
لما وضعتها على أرض الواقع ثم تبخرت فهي سحابة صيف تذهب مع أدراج الرياح
يؤنبني ضميري كلما تذكرتها و أتحسر عليها و أندم ، أشتد الهم و الغم
علي فقد وجدت نفسي في فخ اجتماعي يصعب التخلص من أسلاكه الشائكة
و قد كبلتني و صفدتني ما حيلتي غير دموعي !!! أغرقت عيناي بالدموع ،
أخذت أبكي و أبكي حتى ظننت أنها سُلبت مني و سُلب حقي في النظر
بحلقت قليلا ً ثم أخذتني سنة طفيفة تبعتها غفوة خفيفة و بعدها ...
حلقت مع أحلامي الوردية دون حدود صحوت بسرعة فوجدت واقعي ...
قد يدر أحلامي و يقتلها و لا حركة فأنا على حالي و هذا لساني يئن إن كان البكاء منقصة ...
فأنا ناقصة بشدة لأنني أكتوي بنار ضميرية مثلما اكتوى غيري من
بنات جنسي فقد حاصرتنا هموم الله بها عليم و حصرتنا في زاويتها قالتها لي :
} هموم بنات { ارتسمت على وجوههم و جسور وجدانية امتدت بيننا .
أنظر لساعة الأيام ...آه ...متى تدق ، أحدو و أشد و علي أقطع شوط هذه الأيام الصعبة ...
الأيام صعبة تشكلت في نفسي لما هجرتها ؟؟؟
و تركت من بصماتها ذكرى جميلة . طرقت أبواب الأسباب
و ضربت السبل بحثا ًعن عمل يناسبني و ينسب طبيعتي
و لكن لم أجد ما يناسبني فالباب موصد و بإحكام ...




... رجعت أدراجي بخفي حنين كأني أطحن في الرحاه دون قمح .
تشدني صيحات الصحف و أتفاعل معها و بعدها ... تتحول إلى وهم و سراب واقعي ... أنظر للشفاه ...
ليتها تتحرك و للأعين علها ترميني بسهم نظرة
تختارني بها و لكن دون جدوى أو منفعة و لم يدخلني الكلل و لا الملل إلا بعد أن
راودني الشك و هبت ريح الحياة بتجاربها و شعرت بلسعة برد
جمدت أحاسيسي شيئا ًفشيئا
فأصبحت لا أبالي مع مرور الزمن هذه الصيحات . أرحم حالي حين أراها في أرض
قحط جدباء أريد أن أساعدها و لكن ليس معي ما أمدها به ... بجواري سكنت السلبية ...



فقد رافقتني بل أثرت في و بلا عجب ... صارت صاحبة لي و مع الأيام
العاتية أصبحت جزاء منها ... هذه مشكلتي و مشكلة أخواتي الفتيات
و كأننا نستحق من العدالة عقابا ًأو أن نُبطش بيد من حديد ...
إنها ليست مبالغة بل تبليغ لكل من بيده حل لمشكلتنا العويصة .
لم أعد أحتمل فقد طفق الصبر و ضاق الصدر و فاض الهم ...
فمتى سيجد المسؤولون لمشكاتنا فرجا ًو مخرجا ًحتى نفترق
عن هذا المأزق الذي نعيشه بلا رجعة إن شاء الله و متى يزيلون
هذا الكابوس المزعج و يقرون أعيننا و يجعلوننا نسعى في أرض الله و نأكل من طيباته !!!
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]