[جمعان مفرح (ابو طلال)]

الحمد لله حجيت مرتين ومع مجموعة من الأصدقاء بالنسبة للحجة الأولى كنت أنا وأخي وحجينا بالسيارة المهم ونحن نائمين في منى نمنا وما فيه أحد بجانبنا وكنا مرهقين المهم صحيت في الليل وإذا بذاك الهندي كبير في السن عمره يمكن 75سنه وصاحب ذقن طويله وعينان كبيرتان واسعتان وإذا به نائم بجواري ووجهه مقابل وجهي ولا يبعد عن وجهي إلا بمقدار شبر ويناظر في وجهي ويضحك عندما رآني فتحت عيني وطالعت فيه فقمت مذعورا أرتعد من الخوف قال ممكن مويه بابا أنا أبغى أشرب و معنا ترمس مليان مويه ونحن على الرصيف نائمين فأشفقت عليه وخفت منه في نفس الوقت قلت له إن شاء الله وأردت أن أسقيه رأفة بحاله فصحي أخي وقال أنت صاحي والا مجنون إحنا في حج ومكان الماء بعيد والله لو يخلص الماء ما يجيبه إلا أنت لاتقعد تسقي الحجاج فوق الرصيف وافتك الكاس وطرد الحاج من عندنا
الحجة الثانية كنت مع زملاء من القرية وكانت مليئة بالمواقف الطريفة فواحد منا شرى نظارة شمسية في الليل من عند الحجاج الذين يبيعون في الحج وكشت بها الرجال في الليل ومر من عند المخيم حقنا ما أنتبه له ولا عود علينا الا عند الصبح وهو مرهق ولابس النظارة ونحن بمنى قلنا وش أخرك قال ضيعت المخيم وجلسنا نضحك عليه طيلة فترة الحج
أما الموقف الآخر فكنا أنا وزملاء في مخيم وبعد أن أردنا النفرة من منى كان معنا ترمس كبير مليان موية صحة وثلج قال أحد الزملاء فكوا الخيمة ولموا العفش وأنا باروح أجيب الجمس قدامكم مقابلنا في الشارع المقابل المهم لمينا عفشنا وكل واحد شال حاجة قال واحد منهم وزع الماء الذي في الترمس موية صحة على الحجاج وكب الثلج وجب الترمس قلت والله ماوزع الموية بعد نحتاجها وشلت الترمس على كتفي وجيت قاطع الشارع وعندما وصلت بين الشارعين تزحلقت وطحت ووقعت على ظهري والترمس جاء فوق بطني وانفك الغطاء وتنثرت الموية والثلج سار على صدري وراسي وأنا ممدد بين الشارعين وراسي وكتفي في الإزفلت والسيارات من عند راسي المهم جيت باقوم وأطالع في أخوياي شافوني إلا وهم ميتين ضحك وإذا بذاك العسكري جاي يسعى نحوي أحسبته يبغى يسعفني فتظاهرت بأني تعبان وعندما وصل عندي أخذ له موية صحة وفكها وشربها ومشى وخلاني ممدد والا واخوياي يصيحون ويضحكون قالوا قم يسرعه لاتدهكك بعض السيارات وجاء بعض الحجاج وأخذوا قواريرالماء التي طايحة على الإزفلت
وشربوها