بسم الله الرحمن الرحيم
قصة البيت الشهيرالذي استهل به الحجاج خطبته في العراق:
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا
متى أضع العمامة تعرفوني
وهو للشاعر المخضرم :سحيم بن وثيل الرياحي اليربوعي التميمي عاش في الفترة بين 40ق هـ _60هـ , قال ابن دريد: عاش أربعين سنة في الجاهلية , وستين سنة في الإسلام.
قال العباسي: وكان السبب في قوله هذه الأبيات :أن رجلا أتى الأبيرد الرياحي وابن عمه الأخوص _وهما من أرداف الملوك_ يطلب منهما قطرانا لإبله , فقالا له : إن أنت بلغت سحيم بن وثيل الرياحي هذا الشعر أعطيناك قطرانا, فقال : قولا , فقالا , اذهب فقل له :
فإن بداهتي وجراء حول
لذو شق على الحطم الحرون
فلما أتاه و أنشده الشعر أخذ عصاه وانحدر في الوادي يقبل فيه ويدبرويهمهم بالشعر,ثم قال : اذهب فقل لهما , وأنشد الأبيات:
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا
متى أضع العمامة تعرفوني
عذرت البزل إن هي خاطرتني
فما بالي وبال بني لبون
فأن علالتي وجراء حول
لذو شق على الضرع الظنون
قال : فأتياه فاعتذرا فقال :إن أحدكما لايرى أنه صنع شيئا حتى يقيس شعره بشعرنا , وحسبه بحسبنا,ويستطيف بنا استطافة المهر الأرب,فقالا له: فهل إلى النزع من سبيل؟
فقال :إنا لم نبلغ أنسابنا.