بسم الله الرحمن الرحيم
في احد ايام الحج وانا في مكة المكرمة
التقيت بأحد الاخوة الحجاج من الجزائر الشقيقة
وكان شاباً متديناً ومتزناً
فا اعجبت بدينه وشخصيته الهادئه فأخذت
اتبادل معه اطراف الحديث
وزاد اعجابي بالرجل حينما ذكر انه يعيش في
فرنسا وليس الجزائر
ومع ذلك ظل محافظاً على اسلامه ومتمسكاً
بلحيته التي زادته وقاراً
اخذنا الحديث الى الديمقرطيه وكيف هي في بلد
مثل فرنسا بلاد الحرية
والديمقراطية فلكل شخص حرية فعل ما يشاء دون
خوف ولا حياء
فدار بيني وبينه هذا الحديث :
قلت له : فرنسا تدعي انها دولة الحريات ولكل
شخص الحريه في فعل
مايريد دون حسيب ولا رقيب فالحرية فيها
مكفولة للجميع دينيا وسياسيا
واجتماعيا فكل شخص حر في تصرفاته وافعاله
ومعتقداتة
فقال : نعم هذا الكلام صحيح فالحرية موجودة في
فرنسا بشكل كبير
لكل شخص يعيش في تلك البلاد
فقلت : اذا كان كلامك صحيحاً كما
تقول ,,فكيف يمنع الحجاب والنقاب
عن الفتيات المسلمات هناك بل انهن يفصلن من
اعمالهن او مدارسهن
وجامعتهن بسب الحجاب او النقاب ثم تدعي انها
بلاد الحرية
فتبسم ونظر الي وقال : كلامك اخي الكريم
صحيحاً
ولكن اتدري لماذا الدولة الفرنسية جعلت من منع
الحجاب قانوناً
يجب ان يطبق
فقلت : ولماذا فعلت ذلك وهي دولة الحريات كما
تدعي
فقال : لان من يرتدين الحجاب والنقاب في
الفترات الاخيرة لسن فقط
فتيات من اصول اسلاميه او عربية بل انهن فتيات
فرنسيات وابائهن
شخصيات مرموقه ومعروفه في فرنسا ولانه ليس
للاب السلطه في منع
ابنته من ارتداء الحجاب او النقاب جعلوا ذلك
قانوناً في الدولة ملزماً للجميع
ولكن لاتحزن اخي ورغم كل الضغوط وكل القوانين
لا زلن هؤلاء الفتيات
متمسكات بحجابهن ونقابهن
اذن بالله عليكم ماذا نقول نحن في البلاد العربية
والاسلامية عن هؤلاء
الفتيات الفرنسيات التي لم يعرفن الاسلام الا من
ذو عهد قريب ومع
ذلك متمسكات بالحجاب والنقاب رغم كل الضغوط
التي تمارس ضدهن
وفي المقابل فتيات في بلاد عربية واسلامية ولدن
لاابوين مسلمين
لايعرفن من الاسلام الا اسمه بل ان الحجاب
لديهن عادات بالية
اكل عليها الدهر ثم شرب وتركها للفتيات
مسلمات
من غير بلاد الاسلام
تحياتي : ابـــو رنــــي ـــــــم