[ابو احمد العدواني]

موضوع جميل ورائع كروعة صاحبه

لدي عدة مواقف لكن سوف أذكر منها موقفين فقط لكي اعطي الفرصة لغيري

الموقف الأول :

كنت أكره الصعود للطائرة منذ الصغر بسبب ضغط العين لدي ( لن أنسى هذا التاريخ) في عام 1423هـ تعينت في وزارة العدل بالحدود الشمالية فقام والدي حفظه الله بحجز لي تذكرة من مدينة جدة إلىالرياض يوم الثلاثاء 4/1/1423هـ مساء لأخذ خطاب تعييني من الوزارة بالرياض ورحلة المادرة يوم الاثنين 5/1/1423هـ الساعة الثالثة ظهرا وكان والدي يتابع الطائرة باستمرار حيث يعمل مراقب جوي في مطار الملك عبدالعزيز بجدة وكنت حاجزا درجة سياحية وكلم الكابتن وجعلني أدخل درجة أولى وتكون الرحلة من الرياض / القصيم /عرعر أي ( ساعتين فقط)وبعد وصولنا لمطار القصيم انتظرنا ساعة تقريبا ومن ثم اقلعنا لمطار عرعر وصادف أعاصير قوية جدا لم نتمكن من الهبوط فحاول الطيار بشتى الوسائل إلا أنه لم يستطع النزول في المطار فارتفع ونزل في مطار حائل وانتظرنا ساعة تقريبا ورفض الكابتن ان ننزل بسبب وجود سجين معنا في الطائرة ومن ثم اتجهنا لعرعر مرة اخرى وحاول عدة مرات حتى تمكن من الهبوط بصعوبة وصلت الرحلة الساعة الحادية عشر ليلا وأنا في شدة الارهاق والتعب وتفاجأت أنه لا يوجد في المطار تاكسي ولا ليموزين وانما سيارات خاصة وانتظر فترة طويلة حتى تمكنت من ايقاف سيارة خاصة وداومت اليوم الثاني وأنا في شدة التعب والارهاق

الموقف الثاني :

جاتني قضية لشاب ( زهراني) عمره ثمانية عشر سنة تعاطي ربع سيجارة حشيش مخدر مع أصدقاء السوء واستدعيت الشاب
وجاء معه والده وكان كبير جدا في العمر وعندما عرف أني زهراني كاد أن يقبل رأسي بأن أساعد ابنه لأنه سوف يتوظف والقضية لو ثبتت عليه لن يتوظف ، حزنت كثيرا على الرجل العجوز والدمع في عينيه وعندما علمت أن الولد انضحك عليه من قبل اصدقائه قلت له أبشر يا عم باساعدك ولكن لا تخبر القاضي وقلت للولد ماذا يقول للقاضي بالضبط واخذت المعاملة والولد ووالده ودخلنا على القاضي وأخبرت القاضي بأن الولد مظلوم وسوف يتوظف مما استعطفت القاضي وسأل الولد عن القضية وأخبره بما لقنته فنظر له القاضي وقال له أنت ملقن من شخص محترف فنظر لي العجوز وقال لي نصيا ( اخطينا يا ولدي وإلا لا ) فنظر لي القاضي وابتسم وانا انحرجت وبعد خروجنا من الجلسة لم يكتفي هذا العجوز فقام بتقبيل رأسي أمام المراجعين وقال بصوت عالي بيض الله وجهك يا صبي زهران

وسلامتكم