رد: لماذا يبقى الخلاف سيد الموقف بعد الطلاق ؟؟
مساك الله بالخير عمي سام ...
وتحية طيبة لك ايها الفاضل على طرحك هذا الموضوع والذي يحمل جانبين بين ضلعين قد تكسرا وهما :
قطيعة الرحم .
اسباب الطلاق .
قال تعالى : { واتقوا الله الذي تسألون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا}
مما يثقل القلب بالهموم هو أن ترى عائلتين قد أنفصلا فيهما الزوجان عن بعضهما ولا يزال الخلاف وما يعقبه
من مشاكل وقطيعة رحم قائما على قدم وساق ؟.
لقد تفضلت استاذي بتنويرنا بـأنه قد يكون الطلاق في بعض الأوقات يحمل خيرا للطرفين لعدم أنسجامهما مع
بعضهما البعض .. ولنأخذه على محمل الخير وأنه قد يكون رحمة للطرفين لعلهما يقترنا بشريك يعاود الرحى
لسلم الحياة صعودا .
ولكن هل يعقل أننا بسب هذا الطلاق نعطل حق الله سبحانه والذي قد أمر به وجعله من الواجبات الشرعية لا
المستحبات منها .. ونحن بهذا نعطل حقوق الله سبحانه ونحولها إلى نهر من المشاكل والصعوبات ونحرم أنفسنا
من الفيوضات الآلهية التي جعلها الله تمننا منه علينا في حال قيامنا بصلة أرحامنا من طول العمر والبركة في
الرزق وزيادته واطمئنان النفس .. وتوعد من يخالف امره بسلب البركة من رزقه وعدم أطالة عمره في خير
وسعادة .
لماذا نحجم مفعولات الطلاق ؟
زوجان تزوجا لم يكتب لهما النصيب بسب أو اخر في أن يستقيما جنبا إلى جنب .. فأختار الزوج أن يسرح زوجته
بأحسان , فما ذنب ألابناء أن وجدا لهما وما ذنب العوائل في ادخالها سحوب من الصراع وما ذنب المجتمع في
تفشي هذه المشاكل .
لعلنا ينبغي علينا أن نعيد النظر وأن نقدم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة ومرفقاتها .
ولماذا لا نكن مثلهما :
قد حصل لزوجين الطلاق ولهما ابنان , ولكن ما زالت علاقتهما تقع في ملف الأحترام والود .. إلى درجة أن
الزوج يكلم طليقته مع علم أهلها ...والزوجة تكلم طليقها إلى اليوم مع أنه قد تم على أنفصالهما أكثر من 24
سنة ... وما زال الود والأحترام بينهما وبين عائلتيهما .. والأعظم من هذا أن علاقة الأخوة أن صح التعبير
الفرداء أكثر وأجل وأعظم فيما بينهما لو كانوا خلصاء ..
قد لا أكون أضفت شيئا جديدا ولكني أحببت المشاركة ..
العم سام ...
اسعد الله ايامك بما تحب وحيتك ملائكة الرحمن بتحية اهل الجنة وفتح الله لك ابوابها كلها وغلق عنك ابواب
النار اللهم امين ..
|