[عبدالرحمن بن مساعد]

هانحن عدنا كما وعدنا

الموقف رقم ( 1 )

موقف صعب وطريف:


( جاكم واحد ... ولا واحد إلا الله )
هيا قولوا: أسلم وحياك الله .

القصة منذ 13 سنة عام 1418هـ بعدما عينت معيداً في كلية المعلمين في الباحة أنا
وثلاثة من الزملاء وكنت قبلها قد عملت معلماً في الليث والمخواة لمدة أربع سنوات
وكان عدد السعوديين في الكلية قليل جداً مقارنة بالمتعاقدين وفرح بنا عميد الكلية وقتها
الدكتور/ صالح غرم الله الغامدي الله يذكره بالخير .
باشرت في الكلية وكنت السعودي الوحيد في قسمي وقررت الكلية تنظيم سباق اختراق
الضاحية للهيئات والإدارات الحكومية في المنطقة تحت رعاية أمير المنطقة وفعلاً شُكلت
اللجان ووزعت الأدوار وكُلفت بلجنة الحكام وبدأ السباق من بني فروة على أن تكون النهاية
في الساحة الشعبية ( الغنيم الأن) وحضر الأمير فيصل بن محمد ومدراء الإدارات الحكومية

المهم سارت الأمور بشكل ممتاز إلا أن جاء وقت توزيع الجوائز فوقف الأمير وعميد الكلية
وعندها فوجئت بالعميد يقول: تعال ياستاذ عبدالرحمن قلت يمكن يسأل عن شيئ رحت قال
تعال ناولني الشهادات والكؤوس وأنا أعطيها الأمير يسلمها, وطبعاً أنا ما أدري من ياخذ
كأس ومن يأخذ شهادة ومن يأخذ ميدالية والمفروض يجي واحد من لجنة الجوائز .

ما أسعفنا الوقت بدأ واحد من الدكاترة المصريين يعلن النتائج وبدأ من يعلن عن أسمائهم
يتوافدون على المنصه , وأول واحد جاء أعطيناه كأس والثاني والثالث ....... لين خلصت
الكؤوس وبدينا نوزع الشهادات وجانا واحد وأعطيناه درع .

بعد شويه ولا ومن يعلن النتائج يقول الفائز في سباق 10كم يحصل على كأس والكؤوس
طبعاً قد غادرت الساحة , جاء واعطيناه شهادة والأمير مستغرب الوضع وكل الحاضرين
ألأول في مسافة 7كم يحصل على كأس " منين نجيب كأس الله يهديك "
التفت المصري قال وهو ممسك باللاقط وبصوت مرتفع : هي الكؤوس اللي كانت على الطاولة
راحت فين ؟
صحنا كلنا فيه بصوت واحد قلنا: أسكت .
في سباق 5كم, أكبر متسابق, أصغر متسابق ( لا حول ولا قوة إلا بالله )

واصل إعلان النتائج: فازت إدارة الجوازات بالمركز الأول بمجموع النقاط وتحصل على درع التفوق.
طبعاً الدرع قد وصل طلوع رغدان.

كلنا وقعنا في حرج كبير وخاصة بعد أن صعد مدير الجوازات يبغى الدرع وما بقي إلا ميدالية أبو
5 ريال أعطيناه, وكلهم صبروا وسكتوا لين راح الأمير وبدأ الاحتجاج والصياح والتهديد بالصحافة
والمرور يتهدد بالقسايم والدوريات يطلبون البطاقات والإقامات ووووو الخ.

حاولنا تهديتهم ورحنا نطارد ندور للكؤوس ولحقنا أثنين منها قالوا والله نحن أستلمناها من الأمير
والباقي راحت ما لحقناهم.

كان موقف صعب وطريف في نفس الوقت وخطأ تسببت فيه وكذلك العميد ولجنة الجوائز .

بعد أسبوع جبنا دروع وكؤوس ولفينا على الإدارات الفائزة وسلمناها لهم مع تقديم الأعتذار

وسلامتكم .