عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-2008, 04:31 AM   #3
دايم السيف
 
الصورة الرمزية دايم السيف
 







 
دايم السيف is on a distinguished road
افتراضي رد : ماذا كتب رائد الرّومانسية الفرنسية ( لامارتين) عن رسول الله .....؟

يقول رائد الرمنسية

(الفونس دا لامارتين)

في رسول الله

لا أحد يستطيع أبدا أن يتطلع،

عن قصد أو عن غير قصد،

إلى بلوغ ما هو أسمى من ذلك الهدف،

إنه هدف يتعدى الطاقة البشرية،

ألا وهو: ـ تقويض الخرافات التي تجعل حجابا بين الخالق والمخلوق،

وإعادة صلة القرب المتبادل بين العبد وربه،

ورد الاعتبار إلى النظرة العقلية لمقام الألوهية المقدس،

وسط عالم فوضى الآلهة المشوهة التي اختلقتها أيدي ملة الإشراك.

لا يمكن لإنسان أن يقدم على مشروع يتعدى حدود قوى البشر بأضعف الوسائل،

وهو لا يعتمد في تصور مشروعه وإنجازه،

إلا على نفسه ورجال لا يتجاوز عددهم عدد أصابع اليد الواحدة،

يعيشون في منكب من الصحراء.

ما أنجز أحد أبدا في هذا العالم ثورة عارمة دائبة،

في مدة قياسية كهذه، إذ لم يمض قرنان بعد البعثة حتى أخضع الإسلام،

بقوته ودعوته، أقاليم جزيرة العرب الثلاثة،

وفتح بعقيدة التوحيد بلاد فارس، وخراسان، وما وراء النهر، والهند الغربية،

وأراضي الحبشة، والشام، ومصر، وشمال القارة الأفريقية،

ومجموعة من جزر البحر المتوسط، وشبه الجزيرة الإيبيرية،

وطرفا من فرنسا القديمة. فإذا كان سمو المقصد، وضعف الوسائل،

ضخامة النتائج، هي السمات الثلاث لعبقرية الرجال،

فمن ذا الذي يتجاسر أن يقارن محمدا بأي عظيم من عظماء التاريخ؟

ذلك أن أكثر هؤلاء لم ينجح إلا في تحريك العساكر،

أو تبديل القوانين، أو تغيير الممالك؛ وإذا كانوا قد أسسوا شيئا،

فلا تذكر لهم سوى صنائع ذات قوة مادية،

تتهاوى غالبا قبل أن يموتوا.

أما هو فقد استنفر الجيوش،

وجدد الشرائع،

وزعزع الدول والشعوب،

وحرك ملايين البشر فوق ثلث المعمورة،

وزلزل الصوامع والبيع والأرباب

والملل والنحل والنظريات والعقائد،

وهز الأرواح.

واعتمد على كتاب صار كل حرف منه دستورا،

وأسس دولة القيم الروحية فشملت شعوبا من كل الألسنة والألوان،

وكتب في قلوب أهلها ـ بحروف لا تقبل الاندثار ـ

كراهية عبادة الأصنام المصطنعة، ومحبة الإنابة إلى الواحد الأحد المنزه عن التجسيم











لامارتين

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
دايم السيف غير متواجد حالياً