جميل موضوعك أختي نسيم
مقدمة بالفصحى :
أصدقكم القول كنت ممن يهوى جلسات الرعوش والجهوات ( الجهوة سطح جزء متقدم من مجموع المنازل القديمة بمثابة شرفة كبيرة ) وتأمل منظر القرية والوادي في مشراق الشمس أو مغرابها ومراقبة بعض أنواع طيور تتخذ من بعض فراغات حجار جدران البيوت القديمة أعشاشاً لها ، ولربما تعديت على تلك الأعشاش واخذت فراخاً أو بيض ( الله يغفر وبس) .. أو لتحين وقت حضور طيور ( القوارير ) قريباً من خلايا نحل مرتصة بكثرة في جزء خارج من الجزء الشمالي لمنازلنا القديمة لأصطيادها بالــ نبيلاء " نوع كلاشنكوف بلدي "
.
ومن كثر ما احب جلسات واطلالات الرعوش والجهوات ( والقصة حقيقة والله ) : أرسلوني أهلي ( كنت مندوب دايم خفيف الحركة ) ادعي عمي ( أبو متعب أطال الله بعمره كان يسقي الظاهر يجي للغداء ) وصيّحت عليه بهمتيه " يا عم عبدالله هيّا الغداء قرّ .. يا عم عبدالله هيّا الغداء قرّ " ... وآنا اصّيح لمحت ليه فرفرٌ قريب مني يبغى يخش عشه في دخشٌ بجدار الجهوة ، وجيتكم وانبطحت ع بطنيه فوق " صِلي "( حجار عظيمة مصطفة باتجاه القبلة في طرف الجهوة معدة للصلاة ) ودنقت وفي خاطري ايديه بتلحقها ، وانخرطت من فوقها وارتفاعها أكثر من 3 أمتار ( عمري وقتها لا يتعدى 5 سنوات ) وخبطت على لحييه فوق صفى أصم ، ودخلت غيبوية وأذكر أني صحيت في حضن رجال شايلنيه وذقنه قريب من وجهي وهم الظاهر خلاص بيشهدونيه يحسبونني حطيت ما في راسيه ومت ( هذا الرجل وأتذكر هيئته ونظرته لي وكأني أراه أمامي حالياً .. هو الوالد الفقيد / عبدالله المرشد غفر الله له وأسكنه فسيح جناته ، " والد أخوتنا غرم الله والقرناس ومشمش" ) والظاهر اني كحيت أو شي واذكر العالم تكبر من حولي وانا خرعانٌ ما ادري وش القصة ، بعدها خذت التفاصيل من الوالد طول الله عمره ومن أهلي ووضحوا لي تفاصيل أكبر يوم كبرت .. الحمد لله ع السلامة وما كتب سبحانه (
جات سلامات عدا كسر في ضرسين وإصابة في الفك السفلي الأيسر تشافت مع الزمان والضروس اللي تكسرت زادت طاحت من اساسها واحقل غيرها وصرت بسم الله عليه شريفٌ واهول )
.
تيه هروجنا فوق الرعوش والجهوات يا نسيم بغدت تغدي بنا ( ويمكن شطحنا شوي تحملونا )
مسرور بالمشاركة ، موضوع جميل وخفيف وثري
أعطر التحايا