عرض مشاركة واحدة
قديم 27-11-2011, 09:19 PM   #117
نسيم السروات
مراقبة التراث وسوالف الاولين
 
الصورة الرمزية نسيم السروات
 







 
نسيم السروات is on a distinguished road
افتراضي رد: هروج العصرية فوق الرعش و تحت الفية ....

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد العدواني   مشاهدة المشاركة

   جميل موضوعك أختي نسيم

مقدمة بالفصحى :
أصدقكم القول كنت ممن يهوى جلسات الرعوش والجهوات ( الجهوة سطح جزء متقدم من مجموع المنازل القديمة بمثابة شرفة كبيرة ) وتأمل منظر القرية والوادي في مشراق الشمس أو مغرابها ومراقبة بعض أنواع طيور تتخذ من بعض فراغات حجار جدران البيوت القديمة أعشاشاً لها ، ولربما تعديت على تلك الأعشاش واخذت فراخاً أو بيض ( الله يغفر وبس) .. أو لتحين وقت حضور طيور ( القوارير ) قريباً من خلايا نحل مرتصة بكثرة في جزء خارج من الجزء الشمالي لمنازلنا القديمة لأصطيادها بالــ نبيلاء " نوع كلاشنكوف بلدي " .


أولاً أرحب بك أستاذ أحمد واقول مرحبا تراحيب المطر حياك الله وشرفنا حضورك .

وتذكرنا معك بيوتنا القديمة وجلساتها الرائعة المطلة على المزارع والوديان والجبال .

وتذكرنا معك بعد أنا زمان ماقد خلينا ولا طير من الطيور يتهنا حياته في عشه بل زعزعنا أمنهم وإذا شفنا عش

وفيه بيض جلسنا نرقبه حتى يفقس وتخرج منه الطيور ويتم الصطوا عليها وأخذها للبيت ونقوم نطعمها ونسقيها

أي كلام مو مثل أمهاتها تهتم فيها أكثروبعد ذلك كلها يوم أو يومين ويقوم كل واحد منهم ينازع ويموت حتى تموت كلها

كنا نرتكب ذنب فيها الله يسامحنا حتى ما كنا نسمع كلام أهلنا فيها إذا قالوا حرام عليكم هذه ذنباً مانعرف ايش القصد

من كلمة ذنب أهم شئ نلعب بها حتى تموت ونقوم نبكي عليها وأحيانا نقبرها في التراب



ومن كثر ما احب جلسات واطلالات الرعوش والجهوات ( والقصة حقيقة والله ) : أرسلوني أهلي ( كنت مندوب دايم خفيف الحركة ) ادعي عمي ( أبو متعب أطال الله بعمره كان يسقي الظاهر يجي للغداء ) وصيّحت عليه بهمتيه " يا عم عبدالله هيّا الغداء قرّ .. يا عم عبدالله هيّا الغداء قرّ " ... وآنا اصّيح لمحت ليه فرفرٌ قريب مني يبغى يخش عشه في دخشٌ بجدار الجهوة ، وجيتكم وانبطحت ع بطنيه فوق " صِلي "( حجار عظيمة مصطفة باتجاه القبلة في طرف الجهوة معدة للصلاة ) ودنقت وفي خاطري ايديه بتلحقها ، وانخرطت من فوقها وارتفاعها أكثر من 3 أمتار ( عمري وقتها لا يتعدى 5 سنوات ) وخبطت على لحييه فوق صفى أصم ، ودخلت غيبوية وأذكر أني صحيت في حضن رجال شايلنيه وذقنه قريب من وجهي وهم الظاهر خلاص بيشهدونيه يحسبونني حطيت ما في راسيه ومت ( هذا الرجل وأتذكر هيئته ونظرته لي وكأني أراه أمامي حالياً .. هو الوالد الفقيد / عبدالله المرشد غفر الله له وأسكنه فسيح جناته ، " والد أخوتنا غرم الله والقرناس ومشمش" ) والظاهر اني كحيت أو شي واذكر العالم تكبر من حولي وانا خرعانٌ ما ادري وش القصة ، بعدها خذت التفاصيل من الوالد طول الله عمره ومن أهلي ووضحوا لي تفاصيل أكبر يوم كبرت .. الحمد لله ع السلامة وما كتب سبحانه ( جات سلامات عدا كسر في ضرسين وإصابة في الفك السفلي الأيسر تشافت مع الزمان والضروس اللي تكسرت زادت طاحت من اساسها واحقل غيرها وصرت بسم الله عليه شريفٌ واهول ) .




ياما من الشقاوة يا أخ أحمد وش أغداك تتبطح للعصفور ضعيفن وربي أني تخليتك يوم أنكفت من فوق الصلاة

وهبدت فوق الصفا وصار ماعد في عينك قطرة أكيد أمك فلجت عليك ضعيفه يوم شافتك مغشيا عليك الله يجزى أمهات

زمان وفي كل زمان كل خير وخاصة أمهات زمن الماضي يمرض ولدها أو بنتها حتى الموت ولا تعرف وش مرضة

مع قلة العلاج والمستشفيات .

.



تيه هروجنا فوق الرعوش والجهوات يا نسيم بغدت تغدي بنا ( ويمكن شطحنا شوي تحملونا )

مسرور بالمشاركة ، موضوع جميل وخفيف وثري

أعطر التحايا


عموما الحمد لله على السلامة يا أخ احمد وأظن على قولهم ما عاش من الأموات إلا أنت بعد تاك الطيحة الأليمة


وبارك الله فيك في هذه المشاركة القيمة التي اتحفتنا بها في هذا الموضوع الذي هدفه إعادة الذكريات القديمة

والحديث عنها بلهجتنا المحببة لهجة زهران .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة أحمد العدواني ; 28-11-2011 الساعة 02:28 AM.
نسيم السروات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس