[علي الخزمري]

سبق وإن طُرح مثل هذا الموضوع من قبل ولعدة مرات ولا بأس من طرحه مجدداً وذلك لأهميته فجزاك الله خير الجزاء ابا خالد.

انا والكثير بل والسواد الاعظم مع فكرة الزواج الجماعي والذي طُبقت فكرته في العديد من مناطق المملكة وذلك لما فيه من الفوائد سواء إقتصادية او اجتماعية.

انا متأكد من ان الفكرة مقتنع بها حتى المعارضون لها ولكن لا حول لهم ولاوقوة اذ ان امرهم بيد النساء فلا يستطيعون الا المعارضة.

الأمل كبير في الله اولاً ثم في الشباب المتواجدون في الديرة باقناع المعارضين بشتى الوسائل التي يستطيعون عليها.

على الاقل اقناعهم بالفوائد الاقتصادية للمعرس واهله وللعروس كذلك ، ولا بأس في ان نعيد ذكر بعض الفوائد من الزواج الجماعي.

التوفير في النفقة ليلة الدخلة في إجار القصر وقيمة الولائم وغيرها من التكلفة التي يدفع الكثير لتوفيرها.

اسعار الماشية في تصاعد مستمر ، لا تجد الخروف الذي يجمّل بأقل من الف وخمسمائة ريال ولن يذبح اقل من عشرين خروف وقد تزيد او تقل حسب الحضور ولكن لوذبح عشرين خروف فستكون القيمة ثلاثون الف ريال غير الاشياء الاخرى التي تقدم للضيوف من تمر وقهوة وشاهي وحلويات وما الى ذلك. الحسلان والحاشي ارتفعت اسعارها وستكون التكلفة قريبة من اجمالي قيمة الخرفان مع العلم اني لم احسب اجرة الطبخ.

اعتقد ان اجرة القصر في الديرة لا تقل عن عشرة آلاف ريال لليلة ويمكن اكثر في وقت الذروة.

يعني قد تكلف الليلة بكل شئ اكثر من اربعين الف ريال يتحملها العريس واهله حتى لو جاه رفد من الجماعة فلا يفرح به لانه دين سيسدده عن قريب ويمكن اضعاف مضعافة.

لو تم الزواج الجماعي ، نفرض عشرة ، ستكون التكلفة خمس ما ذكرناه اعلاه و قد يسلم من الديون والمبلغ الزائد يدبر به شئون حياته من اجار شقة وتأثيث ومستلزمات لعائلته .

بالنسبة للحضور ، ايهما افضل ان يحضر الرجال باهله في زواج جماعي مرتين او ثلاث في الصيفية كلها او ان يحضر كل ليلة في زواج وطبعاً لازم كل ليلة لبس غير الليلة التي قبلها وقد يذهب راتبه وعليه دين حتى يشتري لاهله فساتين جديدة لان النساء مستحيل يحضرن في مناسبتين بنفس الفستان فما بالك بكل الصيفية او يقعد في بيته وخذ لك من الشرهات والكلام الذي لا داعي له.

فوائد الزواج الجماعي لا يمكن التهاون بها بالنسبة للاقتصاد الوطني وتوفير الثروة الحيوانيةوسيكون مردوده جيد على المدى القريب ، عندما نحافظ على الثروة الحيوانية من الهدر والاسراف سنجد ذلك ينعكس على اسعارها مستقبلاً وستكون في متناول الجميع ولكن في الوقت الحالي والوضوع الذي يغضب الله من اسراف وتبذير سنجد الاسعار في ارتفاع مستمر ولا ادل على ذلك من اسعار الاضاخي التي وصل بعضها في بعض المناطق الى الفين وثلاثة آلاف ريال .

ارجوا مواصلة عقد الاجتماعات واقناع المعارضين للفكرة بجدواها وفوائدها فان استمرت المعارضة فلا بأس ان يعقد زواج جماعي لمجموعات ولو صغيرة حتى لو خمسة حتى يقتنعون ويرون فوائدها على ارض الواقع وقد لا يطول الزمن حتى يقتنع الجميع بالزواج الجماعي.