بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
الأخوة زهران
قال تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الإثم والعدوان)
يشغل مجتمعنا الآن ومن قبل ماهو بالبغظاء والقطيعة والشكاوى إما بين الأقارب أو الاصدقاء
وذلك بداية بتقديم الجميلة من صاحب الجميل ويعقبها الخجيلة مِن من لم يحفظ الجميل
وعن طرحنا هذا والذي يتحدث عن (الكفاله )
بأن تساعد وتُعين قريبك أوصديقك أو من تعرفه معرفة تامه. وذلك بقصد أن تمنحه رغبته في
قظاء حاجته التي يرغب فيها .وغالبا ماتكون الكفالة في شراء سيارة ليكمل بقيمتها مهر زواج
أو شراء أثاث أوغيره من مستلزمات الحياة الدنيا.
والكفالة معناهى أن يتكفل الكفيل بالسداد عن المكفول جميع المستحقات المالية
تجاه من كفله لديه تحت أي سبب من الأسباب التي قد تؤدي لامتناع المكفول عن السداد.
والخطأ في فهمنا للكفالة فالكفيل الذي يكفل الشخص يجهل هذا المعنى القانوني ولذلك يتساهل في أن يكفل أي شخص.
والأمثلة كثيرة على التهاون والهروب بحقوق وأموال الناس ولكن يجب ان نعي المعنى الحقيقي للكفالة.
وإن كنت لاتملك ،لاتكفل لأن الكفيل ملزم بالوفاء بالتزامات من قام بكفالته تجاه الغير هذا هو المعنى القانوني.
علموا أولادكم الأمانة ولكن علموهم أيضا الحذر من الوقوع ضحية للخجل والحياء من النصابين
والمحتالين وعلموهم أن يقولوا لا في مثل تلك الحالات وأن الشخص اولى بماله من غيره.
زمان أبائنا وأجدادنا كانت الكلمة رباط .. وميثاق .. وكانت الحقوق مرعية ولا تحتاج إثبات أو شهود ..
انقلبت الموازين .. وأصبح الأخ لا يأمن أخاه على ألف ريال .. وهذا الآخر لا يوفر ريالاً يجده في طرف بيت أخيه .. يعتبره مكسب ..
وزمان أول .. في زمن القوة .. في زمن السلب والنهب .. كان الإنسان لا يغدر ولا يخون، حتى وهو في حاجة ماسة ..
وزمان أول – وآه يا زمن – كان للعلاقات الاجتماعية قيمة .. وكان الإنسان يعمل ألف ألف حساب لسلطة المجتمع ..
وكان الكذاب والغدار لا يجلس مع الرجال .. كانت المجالس تتعذرهم .. لذلك أصبح للكلمة قيمة وأصبحت الكلمة ميثاقاً ..
بارك الله في الجميع والسلام
إنتهى