[ابو عازب العدواني]

الغيبه :-
تلك الخصله الذميمه التي لاتصدر الا من نفس ضعيفه وضيعه .
دنيئه .
والمغتاب يريد التسلق على اكتاف الاخرين
وذلك بالحط من اقدارهم وتزهيد الناس بهم ..

قال الله تعالى في سورة الحجرات 12 .
{ ولا يغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله ان الله تواب رحيم }

عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال.
( اتدرون مالغيبه ؟ قالوا الله ورسوله اعلم .. قال ذكرك اخاك بما يكره.قيل افرأيت ان كان في اخي ماأقول ؟
قال . ان كان فيه ماتقول فقد اغتبته ، وان لم يكن فيه ماتقول فقد بهته ) اي ظلمته بالباطل وافتريت عليه الكذب..



قال ابن كثير ( لا تلمزوا انفسكم , اي لا تلمزوا الناس ، والهاز واللماز من الرجال مذموم (ملعون )كما قال الله تعالى ( ويل لكل همزة لمزه )
والهمز واللمز تدخل فيه الغيبه.

كان عمرو ابن العاص يسير مع اصحابه فمر على بغل ميت قد انتفخ ،فقال:-
والله لأن ياكل احدكم من هذا حتى يملأ بطنه خير من ان ياكل لحم مسلم , اي يغتابه.
ويقول احد السلف الغيبه مرعى اللئام.

كيفية التخلص منها:-

* تقوى الله عز وجل والاستحياء منه.
* ان يتذكر مقدار الخساره التي يخسرها المسلم من حسناته ويهديها لمن اغتابهم.
* ان يتذكر عيوب نفسه وينشغل بها عن عيوب غيره.
* مجالسة الصالحين ومفارقة مجالس الذين يتصفون بهذه الصفه الذميمه.

وعلينا اعزائي ان ننكر على من يتصف بهذه الخصله الذميمه الحقيره.

وما يقوم بهذه الخصله الا الانسان الناقص الذي يريد التشفي من الاخرين والحسد والغيره.

اجارنا الله واياكم من هذه العاده الذميمه..

واترك لكم المشاركه والاضافه حول هذه القضيه المنتشره في مجتمعاتنا .


الخميس 6 محرم 1433