[نسيم السروات]

لن تنتهي تلك الأخطأ إلا بوضع عقوبات صارمة وحازة لمن يرتكبها من ضمنها فصل ذلك الطبيب من عمله ودفع الدية في حالة وفاة مريض بسببه وهذا أقل عقوبة يستحقها .

فأرواح البشر ليست لعبة في يدين جزارين بمسمى مهنة طبيب .

لن أنسى أم محمد مدى حياتي تلك المرأة التي مازالت في العقد الثالث من عمرها كانت تعمله

عندنا مراسلة في الكلية وكانت تشتكي من السمنه وذهبت لأحد المسشفيات الحكومية لعمل عملية ربط للمعدة

وكانت تعاني من مرض الربو المزمن يعني يجب أن تأخذ جرعة معينة ومقننة من البنج المخدر

وفي فترة يكون الربو عندها متحسن ولم يراعى كل ذلك أعطوها جرعة كبيرة من البنج

وعندما فاقت أتاها حالة عنيفة من الكحة أدت إلى فتق عمليتها مما أضطر الأطباء إلى إعطائها جرعة أكبر من الأولى

لكي يتداركون خطاهم ويرقعون الجرع ولكن أم محمد فارقت الحياة أثناء ذلك وكانت تلك الإقاقة بين العمليتين لكي توصي فيها

أختها على عيالها حيث وصت أختها وأخبرتها بأنها أحتمال سوف تموت وفعلاً ماتت رحمها بسبب الإهمال وقلة الخبرة .

راحت من عندنا مثل الوردة مافيها إلا العافية مانسمع إلا ضحكاتها وسواليفها الممتعة في كل مكتب وكل ممر ولم يرجع لنا إلا خبر وفاتها .

وغيرها وغيرها من الأخطاء الفادحة التي راح ضحيتها الكثير من البشر بلا حسيب ولا رقيب .

وحسبنا ونعم الوكيل .

ألف شكر وتقدير أخ عبد الله على مواضيعك المهمة في هذا القسم .