أخواني / أخواتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكم بكل خير
يقول الإمام الشافعي رحمه الله:
إذا المرء أفشـــى ســــــره بلسانه ** ولام عليه غيره فهو أحمــــــــق
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه ** فصدر الذي يستودع السر أضيق
السِر من الأسرار التي تكتم وتخفى فيقول الله تعالى في كتابه الكريم : ( فأسرها يوسف في نفسه و لم يبدها لهم)
فمعنى الإسرار هُنا الإخفاء بدليل قوله تعالى (و لم يبدها لهم)
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة "
وفي رواية : " ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة " رواه مسلم
إن من ابشع أنواع الخيانة هو إفشاء الأسرار
يقول الله سبحانه وتعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ)( الحج:38 )
الخوان هو الذي يخون الأمانة ، هو الذي يفشي السر.
يجب على الشخص أن يكون محافظا على الأسرار لأن الله تعالى ستّار حليم
قال أهل الحكمة: من أفشى السر عند الغضب فهو لئيم ؛ لأن كتمه عند الرضا تقتضيه الطباع السليمة
إفشاء الأسرار آفة خطيرة وكتم السر فضيلة عظيمة
من وجهة نظركم أخواني / أخواتي
ما هو السبب الذي يجعلنا نبوح بأسرارنا لغيرنا ؟
و هل نعتبره سرّا عندما يُصبح عَلَنًا ؟
هل نقوم بافشاء السر من أجل التّخلّص منه ؟
فما الذي يجبرنا على اتّخاذ هذا القرار ؟
ولماذا تلوم الشخص الذي افشى سرك ؟
تحياتي للجميع