[نسيم السروات]

أشكرك أبو عدي للتوضيح وكانت هناك أمور نجهلها وهنا أتضحت جلية

وهي ما استشفيته من حديث النبي صلى الله عليه وسلم مع علي وفاطمة بأن وزع الأعمال بينهم فهي تخدم داخل البيت وهو خارجة

وهذه هو العرف المتعارف عليه ولكن بكل أسف هذا لم يطبق عندنا فهي من قديم الزمان وحديثة تخدم خارج البيت وداخلة في الماضي

مجبرة تخدم خارج البيت بالإضافة إلى شغلها داخل البيت وإذا رفضت خيرت بين العصا والخدمة فتختار الثانية لتسلم من الشر والجبروت

وفي الزمن الحاضر برضة تخدم داخل البيت وخارجة بالوظيفة أغلبية النساء وإذا أجبرها على ترك والوظيفة وحرمانها من الراتب جلست

عنده مثل المسكينة تنظر عطفه وشفقته عليها وتصير خادمة لديه بلا راتب وتصاب بالحزن والكأبه والتحسر على وظيفتها وما كان يصرف

لها من راتب كانت تهدي منه وتتصدق وتأخذ منه كل حاجياتها .

كذلك أعجبني كلام الشيخ أبن عثيمين رحمه الله رحمة واسعة حين قال ( أما خدمتها لزوجها فهذا يرجع إلى العرف ، فما جرى العرف بأنها تخدم زوجها فيه وجب عليها خدمته فيه ، وما لم يجرِ به العرف لم يجب عليها ، ولا يجوز للزوج أن يلزم زوجته بخدمة أمه أو أبيه أو أن يغضب عليها إذا لم تقم بذلك ، وعليه أن يتقي الله ولا يستعمل قوته ، فإن الله تعالى فوقه ، وهو العلي الكبير عز وجل ، قال الله تعالى ( فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً )

لااااااااا أما عندنا تخدمينهم غصب عنك والويل لك لو عصيتي أو صار منك مايكرهون .

ياليت كل زوج يقرأ ويتمعن في معاني قوله تعالى ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف )

مو يحملها فوق طاقتها بالمعروف وغير المعروف قبلت وإلا فالجلد ينتظرها وربي لا تستغربون هذا حال أكثر الناس وخاصة

رجال البادية والقرى مازالت عقول البعض منهم متحجرة ولا يمكن أن يأثر فيها أي حكم شرعي أو كلام المصلحين مستحيل .

نسأل الله أن ينفع بهذا الموضوع بعض شرائح المجتمع التي ينطبق فيهم قول المثل قه قه في قلبن لا يفقه ) ههههه

وأسفه لعودتي مرة ثانية للموضوع فالحديث شيق فيه كثير .