[إبن راشـــد]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وكفى والصلاة على من اصطفى وبعد
عندما تذهب بي الذكريات او تاخذنى الخطوات الى حقيبة صوري القديمه اجد احتفائيات او سلوكيات او طقوس كانت
لكنها مع الأسف توقفت او اندثرت او تركت بدون سبب او عذر وانما لاسباب واهيه قد ينسبها البعض الى المنع من قبل الجهات الرسميه ، ومن تلك الذكريات الجميله (رمى المثل) او الحراج كما تسميه بعض القبائل، ورمي المثل كان من اهم طقوس المناسبات العامة والخاصه خاصة حفلات الزواج او الأعياد و الضيفات الكبيره ، وكان رامي المثل ممن يتفاخر به ابناء القرية او القبيله وله مكانته الخاصة عند الجميع وفي مقدمتهم شيخ القبيلة....
واليوم وكما تلحظون اندثرت تلك الطقوس او العادات الجميله ولم يبقى لها اثر الا بسيط جدا في بعض الأماكن.....
ونحن في دوس بني فهم القبيلة العريقه لازلنا نسمع حكايات (قروّش) رامي المثل وهلال المكسر وصالح الفقيه واحمد ابن عوضه ابن وهيس وغيرهم ولازلت اعيش تلك اللحظات الرائعه لجدي لوالدي (عطية ابن راشد) رحمة الله ووالدي (راشد ابن عطيه) واخي الأصغر(عبدالعزيز) فهم يجيدون رمي المثل ، كذلك خالي (خميس ابن عائض) وابناءه ، ولا انسى معرف قرية الحوية الجديد(ابو عبدالمحسن)سعيد ابن محسن فقد كان من الذين يديرون التحديات في رمي المثل ، كذلك ابن العم العزيزالنقيب/ عتيبي ابن على، واننى اعلم يقين العلم بأن لكل قريه وقبيله سادتها في هذا المجال ،و رمي المثل ياساده يعلم الشجاعة والأقدام والتنافس الشريف والجراءة والقوة والصبر، كما يدرب الجميع على استخدام السلاح عند الضرورة لا قدر الله...
ولعلكم تلاحظون الفرق بين الجيل السابق والجيل الحالى في هذه المسأله بالذات...
جميع من كانوا يتدربون على رمى المثل وومن اجادوه يشغلون مناصب عاليه في الدوله حفظها الله بحفظه ولم يتعلمون الارهاب ولم يشقّوا عصى الطاعه ، وارى من الواجب علينا ان نعيد تلك الطقوس الجميله ونحرص عليها ، واذا تعذر اقامتها في مناسبات الأفراح لان اغلبها او كلها تتم في قصور وقاعات الأفراح فهناك مناسبات كثيرة تتم في القريه كالاعياد والسابع و اليوم الثالى للزواج ، وقد كان البعض يجمع شباب القرية ويتفقون على يوم معين يتبارون فيه على رمي المثل بطريقة منظمة وامنه.....
واترككم مع بعض الصور القديمة للزمن الجميل مع تمنياتي بزمن قادم اجمل .

***

***

***

***

***

***

***