[جمعان مفرح (ابو طلال)]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
أشكرك أختي الفاضلة المشتاقة للجنة على حرصك على كتاب الله والتمسك بشرعه
أختي الفاضلة (الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات) وعلى الإنسان أن يستفتي قلبه . وهناك خلاف بين العلماء في أمور كثيرة فيأمور الدين التي لم ترد في الكتاب والسنة فمنهم من يحرم شيئ ويجيزه آخر ومن يتابع فتاوى كبار العلماء يجد ذلك واضحا جليا في فتاواهم وردهم على أسئلة المتصلين
وأنا من أشد الحرص على متابعة هذه الفتاوى بحكم تخصصي فتخصصي دراسات قرآنية ولكني أستغرب هذا الاختلاف الشديد بين مشائخ من كبار العلماء وسأورد لكم أمثلة لذلك شاهدت حلقاتها وسمعتها شخصيا
1ـ سئل أحد المشايخ من قبل سائلة مصرية عن سفرها للحج من مصر في حملة وهي تركب مع نساء قريبات وأزواجهم معهم ولكن النساء لحال والرجال لحال في الركوب والمخيم فرد ذاك العالم بقوله لايجوز لامرأة أن تسافر بدون محرم وهي آثمة وعليها التوبه والرسول عندما قال لاتسافر إلا بمحرم لم يحدد هل هي مع نساء أو مع رجال فالتحريم مطلقا ويسقط عنها فريضة الحج وهذه فتوى
وفي حلقة أخرى سمعة الفتوى من عالم آخر مشهور يقول إذا كانت معها نساء وليس لها محرم وأمنة الفتنة فلا بأس وحجها صحيح والأمر فيه سعة ولاشئ عليها الرجال لحال والنساء لحال ولذلك لايشترط المحرم حتى لو سافرت من بلد إلى بلد
الفتوى الأخرى عن زكاة الحلي واحد قال فيها زكاة والآخر قال مافيها زكاة
الثالثة عن القرآن الكريم والأيات القرآنية وكل شئ فيه اسم الله هل يدخل به الحمام
فقال أحد المشائخ لاتدخل الحمام والقرآن في جيبك أو أوراق فيها اسم الله وخلافه وهذا حرام وما إلى ذلك
وقال عالم آخر . ليس فيه شئ فنحن ندخل الحمام ونحن حافظين القرآن في صدورنا وحامل القرآن في جيبه أو صدره(قلبه)سواء والقرآن تعهد الله بحفظه وهو منزه فقد يدخل الشخص الحمام وفي جيبه بطاقة وإسمه عبدالله أو عبدالرحيم وهذه فيها اسم الله فليس فيها شيئ والدخول به لاشئ فيه وغير ذلك كثير كإرضاع الكبير وحكم العرضة وغير ذلك منهم من يحلل ومنهم من يحرم كذلك كتابة الآيات في المساجد وتعليقها على جدران المنازل في قماش أو على زجاج كل ذلك من المسائل الخلافية
وهنا استخدام الآيات القرآنية في التواقيع لو سألت مجموعة مشائخ لوجدت أن منهم من يقول حرام ومنهم من يقول الأولى ترك ذلك ومنهم من يقول لاشئ فيها والله يحفظكم