الموضوع
:
½‰§صورة ½‰§ومعلومة ½‰§
عرض مشاركة واحدة
10-12-2011, 11:34 PM
#
39
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
رد: ½‰§صورة ½‰§ومعلومة ½‰§
المعمول
يقال إن الفراعنة هم أول من عرفوه حيث كان الخبازون
في البلاط الفرعوني يحسنون صنعه بأشكال مختلفة، مثل:
اللولبي والمخروطي والمستطيل والمستدير، وكانوا يصنعونه بالعسل الأبيض.
ووصلت أشكاله إلى 100 شكل نقشت بأشكال متعددة
على مقبرة الوزير خميرع في الأسرة الثامنة عشرة بطيبة،
وكان يسمى بالقرص.
وكان المصريون القدماء يرسمون على الكعك صورة الشمس،
وعندما زار المؤرخ الاغريقي هيرودوت مصر في منتصف القرن
الخامس قبل الميلاد تعجب لأن المصريين يمزجون عجين الكعك
والخبز بأرجلهم في حين يمزجون الطين بأيديهم.
وفى التاريخ الإسلامي، يرجع تاريخ المعمول
إلى الطولونيين حيث كانوا يصنعونه في قوالب خاصة مكتوب عليها
"كل واشكر"،
ثم أخذ مكانة متميزة في عصر الإخشيديين،
وأصبح من مظاهر الاحتفال بعيد الفطر.
وفى متحف الفن الإسلامي بالقاهرة توجد قوالب الكعك وعليها عبارات
"كل هنيئا واشكر" و"كل واشكر مولاك"
وعبارات أخرى لها نفس المعنى.
وكانوا يشكلون المعمول على شكل أقراص
أو بمختلف الأشكال الهندسية والزخرفية
كما كان البعض يصنعه على شكل حيوانات أو أوراق الشجر
والزهور ولا تختلف كثيرا عما هو مألوف حاليا.
ولا يخالجنا شك فى أن النساء اللاتى كن يعملن فى خدمة البلاط الفاطمي
قد أخرجن منه ولجأت بعضهن إلى استغلال خبراتهن المهنية
لكسب العيش مثل "
حافظة
"
التى ذاع صيتها فى بداية العصر الأيوبي
بوصفها أفضل من يقوم بعمل كعك العيد والمعمول ولعلها كانت من المشرفات على
"
دار الفطرة
" الفاطمية وهى الإدارة التى كانت تعنى بعمل كعك عيد الفطر.
وقد اكتسبت منتجات حافظة شهرة واسعة فى أسوق القاهرة حتى أصبح
"كعك حافظة"
بمثابة علامة تجارية بمفهومنا الحديث
كما كانوا يقومون بحشو المعمول بالتمر المجفف (العجوة)
أو التين ويزخرفونه بالفواكه المجففة كالنبق والزبيب
وقد اهتم الوزير " المادرالي"
بصناعة الكعك وحشوه بالدنانير الذهبية، وأطلق عليه اسم "افطن له"
وتم تحريف الاسم إلى "انطونلة" وتعد كعكة "أنطونلة"
أشهر كعكة ظهرت في عهد الدولة الإخشيدية،
وكانت تقدم في دار الفقراء على مائدة
(200 متر وعرضها 7 أمتار).
وفى عام 1124 ميلادية خصص الخليفة الفاطمي مبلغ 20 ألف دينار
لعمل كعك عيد الفطر؛(المعمول)
فكانت المصانع تتفرغ لصنعه منذ منتصف شهر رجب،
وكان الخليفة يتولى توزيعه بنفسه.
وكانت مائدة الخليفة العزيز الفاطمي يبلغ طولها 1350
مترًا وتحمل60 صنفًا من المعمول والغريبة، كما أنشأت في عهده
أول دار لصناعة الكعك سُميت "دار الفطرة"
وكان حجم الكعكة الواحدة في حجم رغيف الخبز،
كما تم تخصيص 16 ألف دينار
لإعداد ملابس لأفراد الشعب بالمجان،
ولذلك أطلق على عيد الفطر "عيد الحُلل".
من الطريف أن الوقفيات في القرنين الرابع عشر والخامس عشر
الميلاديين كان لها اهتمام كبير بالكعك؛ والمعمول فيذكر أن
وقفية الأميرة "تتر الحجازية"
تأمر بتوزيع الكعك بأنواعه المختلفة
على المدرسين والموظفين الذين يعملون في مدرستها.
ورغم انتشار المئات من شركات الحلويات والمخبوزات الكبرى،
فضلا عن آلاف المخابز الصغيرة، والتى تتفنن فى صنع أجود
أنواع المعمول والكعك والحلويات الخاصة بالعيد إلا أن ان عادة صناعة
المعمول في المنزل تظل ضرورة ، تحرص عليها غالبية الأسر،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
شذى الريحان
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها شذى الريحان