[ابو عازب العدواني]

بسم الله الرحمن الرحيم

يروى في بعض الأخبار ان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه
لقي حذيفه ابن اليمان .
فقال عمر لحذيفه .
كيف اصبحت ياحذيفه ؟
قال حذيفه ، اصبحت ياأمير المؤمنين .
أحب ألفتنه، واكره الحق ، وأقول بما لم يخلق ،
وأشهد بما لم أر، وأصلي بلا وضوء ،ولي في الأرض ماليس لله في السماء.

فغضب عمر لذلك غضبا شديدا وهم ان يبطش به .
ثم تذكر صحبته مع النبي فأمسك.

فمر به علي ابن ابي طالب رضي الله عنه فرأى الغضب
في وجه عمر .
فقال ماأغضبك ياأمير المؤمنين ؟
فقص عليه القصه ، فقال له ياأمير الؤمنين لايغضبك ماقال لك .
اما قوله :-
انه يحب الفتنه ، فهو تأويل لقوله تعالى( انما أموالكم وأولادكم فتنه).

واما قوله يكره ألحق ، فهو الموت.

وقوله يقول بما لم يخلق ، فهو القرآن الكريم.

وقوله يشهد بما لم ير،فإنه يصدق بالله ولم يره .

وقوله يصلي بغير وضوء ، فهي الصلاة على النبي محمد صل الله عليه وسلم.

وقوله إن له في الأرض ماليس لله في السماء، فإن له زوجه وبنين وليس لله شيئ من ذلك.

فقال عمر ، لله درك ياأبا الحسن لقد كشفت عني هما عظيما.

رضي الله عن صحابة رسول الله اجمعين.

دمتم في رعاية الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.