عرض مشاركة واحدة
قديم 14-12-2011, 01:33 PM   #8
المشتاقه للجنة
اليتيمه سابقا
 







 
المشتاقه للجنة is on a distinguished road
افتراضي رد: «.•°°•..•° أحـــوال الطيبــين الصالحيــن عنــد المـــوت .•°°•..•°°•.»





حيـــــــــاكــم الله إخوتي وأخواتي


كيف حالــــــكِم مع الله اليــــــوم ؟؟


اسأل الله أن يكون أفضل من كل وقت مضى ..





ولأننا سنتكلم عن الصبـــــر فأريد منكِم الصبـــــــر على قراءة زهــــرة اليـــــوم لإنهـــــا طويلــــة ولكنـــــها مليئــــــــــــــــــــــــة بالــدرر






شيخ الإسلام أبو قلابة الجرمي عبد الله بن زيد بن عمرو الإمام :



روى ابن حبان قصة صبر- أبو قلابة الجرمي - الجميل الكريم النبيل : قال ابن حبان : " حدثني بقصة موته محمد بن المنذر بن سعيد ، قال : ثنى يعقوب بن إسحاق ابن الجراح ، قال : ثني الفضل بن عيسى ، عن بقية بن الوليد ، حدثني الأوزاعي ، عن عبد الله بن محمد قال :


خرجت إلى ساحل البحر مرابطاً وكان رابطنا يومئذ عريش مصر ، قال : فلما انتهيت إلى الساحل فإذا أنا ببطيحة ، وفي البطيحة خيمة فيها رجل قد ذهبت يداه ورجلاه ، وثقل سمعه وبصره ، وما له من جارحة تنفعه إلا لسانه وهو يقول : " اللهم أوزعني أن أحمدك حمداَ أكافيء به شكر نعمتك التي أنعمت بها علي وفضلتني على كثير ممن خلقت تفضيلا " .


قال الأوزاعي : قال عبد الله : قلتُ: والله لآتين هذا الرجل ، ولأسألنه أنى له هذا الكلام ، فَهْم أم علم أم إلهام ، فأتيت الرجل فسلمت عليه ، فقلت : سمعتك وأنت تقول :" اللهم أوزعني أن أحمدك حمداَ أكافيء به شكر نعمتك التي أنعمت بها علي وفضلتني على كثير ممن خلقت تفضيلا " فأي نعمة من نعم الله عليك تحمده عليها ، وأي فضيلة تفضل بها عليك تشكره عليها ؟!


قال : وما ترى ما صنع ربي ؟! والله لو أرسل السماء علي نارا فأحرقتني ، وأمر الجبال فدمرتني ، وأمر البحار فأغرقتني ، وأمر الأرض فبلعتني ،ما ازددت لربي إلا شكراً لما أنعم علي من لساني هذا ، ولكن ياعبد الله إذ أتيتني لي إليك حاجة قد تراني على أي حالة أنا ، لست أقدر لنفسي على ضر ولا نفع ، ولقد كان معي بني لي يتعاهدني في وقت صلاتي فيُوضيني ، وإذا جعت أطعمني ، وإذا عطشت سقاني ، ولقد فقدته منذ ثلاثة أيام ، فتحسسه لي رحمك الله .


فقلت : والله ما مشي خلق في حاجة خلق كان أعظم عند الله أجراً ممن يمشي في حاجة مثلك ، فمضيت في طلب الغلام ، فما مضيت غير بعيد حتى صرت بين كثبان الرمل ، فإذا أنا بالغلام قد افترسه سبع وأكل لحمه ، فاسترجعت وقلتُ أنى لي وجه رقيق آتي به الرجل ؟!


فبينما أنا مقبل نحوه إذ خطر على قلبي ذكر أيوب النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما أتيته سلمتُ عليه ، فرد علي السلام فقال : ألست بصاحبي ؟ قلت : بلى .


قال : ما فعلت في حاجتي .


فقلت : أنت أكرم على الله أم أيوب النبي ؟ قال : بل أيوب النبي .


قلت : هل علمت ما صنع به ربه ؟ أليس قد ابتلاه بماله وآله وولده ؟ قال : بلى .


قلت : فكيف وجده ؟ قال : وجده صابراً شاكراً حامداً .


قلتُ : لم يرض منه ذلك حتى أوحش منه أقاربه وأحبائه ، قال : نعم .


قلتُ : فكيف وجده ربه ؟ قال : وجده صابرا شاكرا حامدا .


قلتُ : فلم يرض منه بذلك حتى صيره عرضاً لمار الطريق . هل علمت ؟ قال : نعم .


قلت : فكيف وجده ربه ؟ قال : صابراً شاكراً حامداً ، أوجز رحمك الله .


قلتُ له : إن الغلام الذي أرسلتني في طلبه وجدتُه بين كثبان الرمل وقد افترسه سبع فأكل لحمه ، فأعظم الله لك الأجر وألهمك الصبر ،


فقال المبتلي :













لحظــــــــــــــــة أخوتي وأخواتي



قبل أن نعرف ماقاله الرجل



استعيدوا معي



ذهبت رجلاه ويداه >> ثقل سمعه وبصره >>ولم يبق له إلا لسانه


فكان يقول به :" اللهم أوزعني أن أحمدك حمدًاَ أكافيء به شكر نعمتك التي أنعمت بها علي وفضلتني على كثير ممن خلقت تفضيلا "


وأنتِ أخيتي تملكين من نعم الله عليكِ ما لا يُعد ولا يحصى وانت يااخي هل شكرت الله على نعمه عليك؟


ورضيتِ بما قسمه الله لكِ ؟؟؟؟


هاهو الآن فقد بنيه فماذا سيكون رد فعله ؟؟؟!!!!













قلتُ له : إن الغلام الذي أرسلتني في طلبه وجدتُه بين كثبان الرمل وقد افترسه سبع فأكل لحمه ، فأعظم الله لك الأجر وألهمك الصبر .

فقال المبتلي : الحمد لله الذي لم يخلق من ذريتي خلقاً يعصيه فيعذبه بالنار . ثم استرجع وشهق شهقة فمات . فقلت : إنا لله وإنا إليه راجعون ، عظمت مصيبتي ، رجل مثل هذا إن تركته أكلته السباع ، وإن قعدت فلم أقدر على ضر ولا نفع ، فسجيته بشملة كانت علي وقعدت عند رأسه باكيا ، فبينما أنا قاعد إذ تهجم علي أربعة رجال ، فقالوا : ياعبــد الله ما حالك ؟ وما قصتك ؟

فقصصت عليهم قصتي وقصته ، فقالوا لي : اكشف لنا عن وجهه فعسى أن نعرفه ، فكشفت عن وجهه ، فانكب القوم عليه يقبلون عينيه مرة ، ويده أخرى ، ويقولون : بأبي عين طالما غضت عن محارم الله ، وبأبي جسم طالما كان ساجداً والناس نيام .

فقلتُ : من هذا يرحمكم الله ؟ فقالوا : هذا أبو قلابة الجرمي ، صاحب ابن عباس ، لقد كان شديد الحب لله والنبي صلى الله عليه وسلم .

فغسلناه وكفناه بأثواب كانت معنا ، وصلينا عليه ودفناه .
فانصرف القوم وانصرفت إلى رباطي ، فلما أن جن علي الليل ، وضعت رأسي ، فرأيته فيما يرى النائم في روضة من رياض الجنة ، وعليه حلتان من حلل الجنة ، وهو يتلو الوحي : " سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ "

فقلت : ألست بصاحبي ؟ قال : بلى ، قلت : أنى لك هذا ؟

قال : إن لله درجات لا تنال إلا بالصبر عند البلاء ، والشكر عند الرخاء ، مع خشية الله عز وجل في السر والعلانية .





حقيقة لا أجد ما أعلق به فالكلام لا يحتاج لتعليق ..

اعتقد نحتاج نراجع حساباتنا في الصبر ، والرضا ، والشكر .

صبر القلب ورضا القلب وشكر القلب ، ليس صبر اللسان ورضا اللسان وشكر اللسان فقط

بل تحتاج قلوبنا أن تستشعر نعم الله علينا

وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (18)

وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ( 34)

اللهم اجعلني من الصابرين الشاكرين الحامدين الذاكرين الراضيين بقضاءك وقدرك يارب العالمين والمسلمين أجمعين



المشتاقه للجنة غير متواجد حالياً