[عبدالرحمن بن مساعد]

عندما نتعاطف مع عزه الزهراني ونشجب ونستنكر ما حدث لها
فإن ذلك من باب إنها إمرأة كبيرة تظل أماً أوقعت نفسها في هذا الموقف
ولتوضيح ذلك تعالوا نتكلم بواقعيه:

إذا كانت قد كُسرت يدها بسبب رفضها الخروج من السجن فأن هذا
عمل مشين يجب أن يحاسب من قام به .
ولكن يجب أن نعلم إن إبنها المسجون: فارس آل شويل هو من أخطر
الإرهابيين في المملكة , صاحب كتاب: الباحث في جواز قتل رجال المباحث.

رجال المباحث الذين هم أبناءنا وإخواننا , ولم يتم القبض عليه وهو يرعى
والدته أو والده الذي كفّره وكفر أهل قريته , قبض عليه وهو يعد لعمل
إرهابي لو قدر الله وحدث قد أكون أنا أو أنت أو أبناءنا وبناتنا من ضمن
ضحاياه .
عندما يمنع الاتصال بمثل هذا الارهابي حتى من أقرب المقربين منه فذلك
هو العمل الصحيح , ويجب أن لا تأخذنا عاطفة سواء كان زهراني أو من
أي قبيلة أخرى فأمن الوطن خط أحمر يجب أن يقف الجميع عنده, ونعمل
جاهدين ويداً واحدة ضد كل من يحاول أن يعبث به.

هي والدتنا جميعاً , لا ذنب لها فيما أقترفت يدا إبنها ولكنها يجب أن تعلم
إن جرم ولدها ليس كأي جرم وذنبه ليس كأي ذنب, كُسرت يدها وكأن أيدينا
هي التي كُسرت ويجب أن يعاقب من قام بذلك الفعل المشين بإمرأة مسنة
تحركها عاطفة الأمومة ولكن يجب أن تعلم هي ومن أوصلها إلى هذا المكان
إنها تعرض نفسها لكل المخاطر والإهانة من أجل من لا يستاهل ذلك.

هذا رأيي مع الشكر والتقدير لك أخي ابو سعود وللجميع ,,,