[أبو مراد الزهراني]

[justify]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله العليم الحليم الرحيم الذي جعل توادد القلوب وتعاطفها وتراحمها بيده وجمع فيها حب الناس لبعضها البعض يليق بعظمة سلطانه وجلاله وكبرياءه وعزته حمداً يملاء سمواته وأراضيه والصلاة والسلام على المبعوث للأمة هادياً وبشيراً ونذيرا وبعد :

( وقفة تأمل ونظرة من النافذة )

ما ذكر آنفاً هوا عنوان يحمل في طياته شوقاً ومحبتاً للجميع ..

في ذلك اليوم وصلت الرسالة عبر ووصل محتواها وأنظر إليها وكأنها سبقتني بالقراءة ونظرة مني نظرةً حائرة وصلت وتحمل في طياتها العشم والحب الكبير والجميل والصادق النبيل (صفه ماشأت) قرأتها أكثر من مرة وكنت عاجزاً في إحتواء مضمونها وهي في تحريرها بسيطة ولكن في معناها بالنسبة لي عظيمة أفتقدت تلك الرسالة لأشهر ليست بالبسيطة وأتابع عالمي من نافذتي الصغيرة كلي شوقاً لهذا العالم المليء بالحب والصدق وهذا ليس مجرد إحساس عابر وإنما هذا ما بداخلي حائر ..

كل يوم أفكر هل هذه حقيقة أني لن أرى عالمي مجدداً ولن أكون بداخليه يوماً لأني لا أحب التقمص وإلا لوصلت إليه مجهول الهوية ولكن لا أجد نفسي بعالمي إلا بشخصي بذاتي كنت كل يوم أرى قصة وأرى رواية وأرى نصيحة ولا أجد نفسي إلا أتابع من بعيد من خلال نافذتي الصغيرة والأيام تتوالى بالأشياء الجميلة وحتى الإبتسامة كانت عظيمة أشاهدها على وجوه من بعالمي وشد إنتباهي لعبة صغيرة تتهافت بها الأصوات بأسمي ولكن أعجز أن أرد عليها لأني خارج عالمي شكراً لمن لعب وتعب على صنع تلك اللعبة الجميلة ولكل من أستخدمها لمناداتي ..

هلا سمحتم لي بأن أبقى في عالمي وأسبح في فضاءه براحتي وأستطيع أن أقطف زهوره ورياحينه وأصل إلى كل قلب بحنينه ..

شكراً ثم شكراً لصاحب الرسالة ( كم أحبك ) ..

أعطر تحية وأجمل لقاء..

أخوكم أبو مراد العُمري الزهراني

[/justify]