وما يُروى مِن خطبة النبي صلى الله عليه وسلم موضوع مكذوب ؛ فقد رواه ابن الجوزي في " الموضوعات " ، ثم قال : هذا حديث موضوع وضعه محمد بن زكريا . ورواه السيوطي في " اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة " ، ثم قال : وَضَع ابن دينار هذا الحديث . اهـ . وقال الشوكاني في " الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة " : حديث خطب النبي صلى الله عليه و سلم حين زوج فاطمة بعلي فقال الحمد لله المحمود بنعمته المعبود بقدرته إلخ رواه ابن ناصر مُطَوّلاً ، وهو موضوع ، وَضَعَه محمد بن دينار العوفي . اهـ .
ومنذ استقرت الزهراء في جوار أبيها كان يلم ببيتها كل صباح ، فإذا أذن للصبح كان يأخذ بعضادتي باب بيتها ويقول : ( السلام عليكم أهل البيت ويطهركم تطهيراً ) .
ولما حضرتها الوفاة تولت أمر غسل نفسها بيدها وقالت لصاحبتها أسماء بنت عميس بعد أن اغتسلت كأحسن ما كانت تغتسل : يا أمة إيتيني بثيابي الجدد فلبستها … ثم قالت : قد اغتسلت فلا يكشفن لي أحد كفناً … ثم تبسمت ، ولم تر مبتسمة بعد وفاة أبيها إلا ساعة فارقت الحياة .