عرض مشاركة واحدة
قديم 27-12-2011, 11:28 PM   #3
محمد الساهر
عضو مميز
 
الصورة الرمزية محمد الساهر
 







 
محمد الساهر is on a distinguished road
افتراضي رد: كيف نتعامل مع كبير السن !؟

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي عبدالله الف شكر لك على دعوتي للمشاركة في مثل هذا الموضوع الهام والحيوي والذي لابد لنا من المرور على هذه المرحلة لمن اطال الله في عمره

واليك هذه الإضافات البسيطة


العناية بكبار السن صحيح فالصغير ينظر أن غدا ربما يكون أفضل ويضل الحلم له متنفس لكن كبر السن يظل في خوف وذلك لان الغد اصبح يقربه الى عالم المجهول فلا بدم من الاحتواء الديني وتقويه علاقة المسن بالله تعالى وتذكيره بسعة رحمته

ولو تدبر الناس ما جاء في الدين الإسلامي وفي الحديث النبوي في هذا الموضوع ما أضاعوا كل هذا الجهد وما خسروا كل تلك الأموال في البحث والعناء فيما لا طائل من ورائه...
فقد أخرج أبو داود والترمذي عن زياد بن علاقة، عن أسامة بن شريك قال: قالت الأعراب: يا رسول الله! أنتداوى؟ قال: نعم عباد الله تداووا فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له دواء إلا داءً واحداً قالوا: وما هو قال: الهرم.

وظل العلماء حتى العصر الحالي يبحثون عن علاج للشيخوخة والهرم واستعادة الشباب ولكنهم لم ينجحوا ولعل آخر المحاولات كانت محاولة الدكتورة أنا أصلان من رومانيا في منتصف هذا القرن..
وصاحبتها ضجة إعلامية كبيرة إلا أنه في النهاية لم يكتب لها النجاح وأخيراً تأكد لدى العلماء أنه لا يوجد أي دواء يشفي من الشيخوخة والهرم.. فالشيخوخة والهرم هي نتيجة تغير بيولوجي يحدث بمشيئة الله في جسم الإنسان لا يوقفه شفاء ـ
ولا يفيده علاج ولطالما أضاع الناس من جهد ومال ودراسة وراء البحث عن دواء لعلاج الهرم فما وجدوا شيئاً....

وما سبب الهرم ؟.
من المعلوم أن انتقال الإنسان في الأطوار المختلفة هي من سنن الله في الكون وأمور تسير وفق مقادير الله سبحانه لكننا نلاحظ إن هناك أشخاص تظهر عليهم أعراض الهرم قبل الآخرين للأسباب خراجيه ولا زال سر الهرم غامضاً ومعقداً...
وهناك نظريات كثيرة تشير إلى أسباب تتعلق بالخلية وأسباب تتعلق بالنظام الوراثي وعوامل الوراثة وأسباب تتعلق بالزمن البيولوجي بالأجسام.

ولا شك أن لها معا أثر في سرعة الهرم أو أبطأها ويلعب أسلوب حياة الفرد دور بارزا في حدوث الهرم ويجعل حياته حياة سعادة مرح أو بؤس وكتأب وضجر يغلفها الخوف من الموت ..
وتؤثر على كل هذه العوامل عوامل البيئة وعوامل المرض وعوامل معاناة الحياة وأغلب الظن أن سر الهرم يكمن في كل تلك الأسباب مجتمعة ...وتبقى مشيئة الله فوق كل شيء


التعريف العلمي بمرحلة الهرم
هي المرحلة الأخيرة من مراحل حياة الإنسان، وقد اختلف العلماء في تحديد أولها، وأكثرهم على انها من سن 80 الى 90 فما فوق ( وهي العودة إلى حيث بدأ الإنسان ) فالإنسان في هذه الحالة بحاجة الى الرعاية والعناية الخاصة .
وقديما قال الشاعر:
سئمت تكاليف الحياة ومن يعش
ثمانين حولا لا أبالك يسأم

الهرم في القرآن
لقد مضت سنة اللّه في الإنسان أن جعله يمر بمراحل متعددة في رحلته الدنيوية، فيبدأ وليداً ضعيفاً ثم شاباً قوياً وأخيراً شيخاً ضعيفاً هرما. قال تعالى: {اللّه الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفاً وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير} "
وأرذل العمر كما ذكر العديد من المفسرين ومنهم الشوكاني والشنقيطي رحمهما الله هو: آخر مرحلة من مراحل عمر الإنسان في هذه الحياة...


عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال:
( مثل ابن آدم وفي جنبه تسع وتسعون منية إن أخطأته المنايا وقع في الهرم حتى يموت ) .
.. ولن يجد الإنسان من الهرم الجسم مفراً ولن يجد منها مهرباً.


وعندما يدخل في طور الشيخوخة المتأخرة(الهرم) يدخل في طور من الخلق لا يعلم فيه شيئاً كما قال الله عز وجل يرد إلى أرذل العمر
( لكيلا يعلم من بعد علم شيئاً) .
إنها دورة الحياة وأطوارها التي يمر بها جسم الإنسان إذا امتد به العمر... ضعف ثم قوة ثم ضعف وشيبة... وهذا يذكرنا بقول الله عز وجل:
(الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعفٍ قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفاً وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير )






ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع



MOHAMMED ALSAHER





أتمنى متابعتي ومشاركتي عبر تويتر والفيس بوك

@m5mmm
أخر مواضيعي
محمد الساهر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس