شكرا
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيراً .
إجابة هذا السؤال تحتاج إلى بحث كامل ! وإلى وقت طويل
أما بالنسبة للأحاديث الواردة في فضل الدعاء ، وما يتعلّق بآداب الدعاء ، وصِيَغ الدعاء المستجاب بإذن الله ؛ فقد سبق التفصيل فيها في هذه الرسالة :
لا تكن أعجـز الناس فـتـترك سلاحك
وهو هنا :
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=14&book=8
وأما حديث : " إن أسرع الدعاء إجابة دعوة غائب لغائب " فهو حديث ضعيف ، كما بيّنه الشيخ الألباني في ضعيف سنن أبي داود .
ومثله ما جاء في سبب نزول قوله تعالى : (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ) ؛ لأنها من رواية الحسن البصري عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو مُرسل ، ومراسيل الْحَسَن – عند أهل العلم – شِبْـه الرِّيح . كما قال الحافظ العراقي .
ورُي مُسنَداً ، وهو ضعيف أيضا .
وقد ضعّفه الحافظ ابن حجر رحمه الله .
ومعنى " من تعار " تُراجَع في الرسالة المذكورة ، فمعناها ليس كما ذُكِر في السؤال .
ومما ينبغي التنبيه عليه هنا :
هو عدم الاقتصار على الرموز والأحرف في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، بل تُكتَب كاملة دون الاقتصار على أحدهما .
وفي السؤال خطأ منهجي ، وهو قول : ( عن أبي داود والترمذي )
فلا يُقال مثل هذا في الرواية المنقولة من كِتاب مُصنَّف . بل يُقال : روى أبو داود ، ونحوها .
وأما قراءة سورة الواقعة في كل ليلة ؛ فالحديث الوارد فيها ضعيف .
وكذلك حديث " من قرأ قل هو الله أحد حين يدخل مَنْزِله نَفَتِ الفقر عن أهل ذلك المنزل والجيران "
قال الهيثمي : رواه الطبراني ، وفيه مروان بن سالم الغفاري ، وهو متروك .
وكذلك حديث : " كان عيسى عليه الصلاة والسلام يُعَلّمه الحواريين ، لو كان عليك دَين مثل أُحُد ثم قلته لقضى الله عنك – وفيه – : اللهم فارج الهم وكاشف الكرب مجيب دعوة المضطر رحمان الدنيا وإله الآخرة ، أنت رحماني فارحمني برحمة تغنيني بها عمن سواك "
قال الهيثمي : رواه البزّار ، وفيه الحكم بن عبد الله الأيلي ، وهو متروك .
وقد أورَده ابن عدي في ترجمته ، ثم قال في رواياته : فكلها مما لا يُتَابِعه الثّقات عليه ، وضَعْفُه بَيِّن على حَدِيثِه . اهـ .
فالحديث ضعيف جداً .
بل قال عنه الألباني : موضوع .
يعني أنه حديث موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ويُغني عنه وصيته صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه ، وفيها :
ألا أعلمك دعاء تدعو به لو كان عليك مثل جبل أحد دينا لأداه الله عنك ؟ قل يا معاذ : اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء ، وتَنْزِع الملك ممن تشاء ، وتُعِزّ من تشاء ، وتُذِلّ من تشاء ، بيدك الخير إنك على كل شيء قدير . رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما ، تعطيهما من تشاء ، وتمنع منهما من تشاء ، ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك " رواه الطبراني ، ومن طَرِيقه الحافظ الضياء في المختارة ، وقال : إسناده حسن , وكذلك قال الألباني .
وبقية الأسئلة تُفرَد ويُوضع كل سؤال لِوحده ، فما يتعلّق بالدّين يُوضع لِوحده ، وما يتعلّق بِسَعَةِ الرّزق كذلك .
والله تعالى أعلم .
*****
ما صحة حديث
(من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم يصب بفاقة أبداً)؟
السؤال :
من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم يصب بفاقة أبداً، ما معنى كلمة فاقة، وهل هذا الحديث صحيح؟
الجواب
هذا الحديث لا نعلم له طريقاً صحيحاً، لا نعلم له طريقاً صحيحاً، فلا يعول عليه، ولكن يقرأ القرآن، ما هو بأجلها يقرأ للتفقه في الدين, وحصول الحسنات؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: ( إقرأوا القرآن فإنه يأتي شفيعاً لأصحابه يوم القيامة), وقال من قرأ حرفاً من القرآن فله به حسنة والحسنة بعشرة أمثالها), فعلى الإنسان أن يقرأ القرآن؛ لأجل فضل القراءة, ويحصل الحسنات, لا من أجل الحصول للدنيا.
الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
_______
خلاصة حكم المحدث: إسناده ضعيف جداً
_______
من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني -
المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 289
خلاصة حكم المحدث: ضعيف
******
لعدم صحة الموضوع يُغلق