[ابن روزه]

[frame="2 60"]مكان فريد من نوعه: بحيرات من المياه العذبة وسط كثبان من الرمال البيضاء

منطقة رائعة في شرق البرازيل، في ولاية مارانهاو، حديقة وطنية تمتد على مساحة ألف كيلومتر، شواطئ من الرمال البيضاء تُحاصر في وسطها بحيرات من المياه العذبة، روعة المكان وفرادته على مستوى العالم فاجأ حتى البرازيليون أنفسهم، وخاصة تلك الكثبان الرملية البيضاء التي يصل علوها في بعض الاماكن حوالي 40 متراً.
للوهلة الاولى تبدو كأنها قطعة من صحراء، ولكن الواقع غير هذا كلياً، حيث ان كمية الامطار التي تهبط في تلك المنطقة على مدار السنة هي اكثر بثلاثمائة مرة أكثر، مُقارنة مع إي صحراء بالعالم. ومن هنا تنشأ تلك البُحيرات من المياه العذبة، التي تتجمع في منطقة واحدة بعد ان تتسلل المياه بين الرمال مكونة تجمعات مائية كبيرة. وان المناظر الطبيعية الخلابة لتلك المنطقة، من الألوان التي هي مزيج من الازرق والأخضر، لون جديد تعكسه المياه وهو مُحاط بالأبيض.









خلال موسم الامطار، تنبض الحياة في تلك الحديقة بكل أشكالها، من النباتات الى الحيوان، وتعج الشواطئ بالناس، فتجد الكثير من الغزلان والارانب، وحتى انه يعيش في مياهها انواع كثيرة من الاسماك والروبيان، ويمتد هذا الفصل من شهر ديسمبر الى شهر مارس، ويمر بعض فترات الجفاف خلال السنة، تختفي خلالها الكثير من البحيرات بشكل جرئي.








لقد بدأ السكان المحليين ببناء حياة خاصة لهم في مستوطنات يربون فيها بعض الحيوانات، وينتظرون موسم الامطار من عام إلى عام.




ولكن المفارقة تكمن أنه كيف تعود تلك الحياة البحرية بعد موسم الجفاف، وخاصة بعد ان تجف تلك البحيرات، وهناك الكثير من الفرضيات ولكن الأصح هو ان بيض الاسماك وأنواع من سرطان البحر تكون محفوظة في الرمل إلى أن يعود موسم الامطار وتعود للتكاثر خلال تلك الفترة.





حديقة وطنية لم تتدخل اليد البشرية في صقلها او تشكيلها، لوحة من جمال الطبيعة الخلابة، يتم فقط حمايتها من السلطات مع الحفاظ على ظاهرها وباطنها الطبيعي الصرف.[/frame]