[نسيم السروات]

بما أنا خلصنا أمس من الأختبارات بجامعة الأميرة نورة ولله الحمد فقد مر علي اسبوعين عصيبة

لأني أكره المراقبة على الطالبات كراهية شديدة ودائم أحب اشارك في لجنة الرصد والسير هروباً من المراقبة

ولكن هذه السنة كان هناك ضغط وكانت الكلية محتاجة إلى المزيد من المراقبات في لجان الأختبارات .

وليش أكره المراقبة لأن التي تراقب محبوسة حريتها لا تتكلم ولا تأكل ولا تشرب وإذا حبت تجلس

دقائق تخاف ويدق قلبها خوفاً من مرور العميدة أو الوكيلة أو رئيسة اللجنة فتطالع فيها كذا

زي اللي تقول ليش جالسة وتاركة البنات يغشون قومي أوقفي .

حتى الجوال لازم وضعه سايلنت وممنوع تأخذين جوالك بيدك تتسلين فيه أو تقرأين الرسائل أتركيه بالشنطة .

هذا وحبيت اسليكم شوي وأحكي لكم بعض الأحداث اليومية التي تحدث في لجان الأختبارات .

ننطلق إلى لجان الأختبار قبل الساعة الثامنة والنصف موعد الأختبارات ولا نجد أي طالبة في القاعة اللي متخبية

تحت الدرج تذاكر والله في دورات المياة وأنتم بالكرامة واللي في الممرات متوزيات هنا وهناك وياما من المعاناة

في تجميعهن والصياح عليهن حتى يحضر الأغلبية ونبدأ بتوزيع الأسئلة وبصراحة أنواع الدلع في أختبارات البنات

هذه الأيام كل ماعليها أن تغمق دوائر بقلم الرصاص في ورقة الإجابة الكرتونية المخصصة للتصحيح الألي .

يعني ما تأخذ منها الإجابة أكثر من نصف ساعة .

في الربع الساعة الأولى يكون هناك هدوء غير طبيعي في القاعة ، هنا يأخذني الفضول وأبدأ أطالع في اشكال البنات

ولبسهن وطريقة تجميلهن فسبحان الله العظيم هنا أرى العجب :

مافي واحدة تشبه الأخرى لا في اللون ولا في الطول أو العرض ولا حتى الشعر كل شئ مختلف سبحان الخالق .

أجي على اللبس لم أجد أثنتين متفقات في مثلاً الملابس لا في اللون ولا في الموديل صحيح أنه مفروض عليهن

التنورة السوداء والبلوزة البيضاء لكن في الشتاء كل الألوان مسموحة لذلك لا تجد منهن أثنتين نفس اللبس أو نفس

الجزمة أكرمكم الله ولا حتى الشنط .

أجي على طريقة التزين : الشعور مختلفة والتسريحات مختلفة فبعض البنات متفننه في عمل تسريحة لشعرها واللي

مسوية أستشوار وسراميك وغيره مع صبح الله واللي شعرها باين عليه من قبل الأختبارات بأسبوع مامر عليه المشط

تمسكه بشباصة أو ربطه وتخليه على ماهو عليه راح كأنه ليفة غسيل متشعبك في بعض .

وبعض البنات ما شاء الله عليها تقولون كأنها رائحة لعرس حاطة مكياج كامل وبعضهن مركبة عدسات ورموش

مدري وش تحس فيه هذه هي جاية تختبر وإلا تعرض أزياء وتسريحات .

بصراحة اللي تجي متزينة على الأخر في الأختبارات أقدر أحلل شخصيتها بأنها في الدراسة ماعندها ماعند جدتي

عشان كذى تتسلى بشعرها وزينتها تبي تلفت الأنظار وتعوض النقص من ناحية الدراسة والله العالم .

أما تاك الضعيفه اللي شعرها أنعدم فهي ماشاء الله عليها صبت كل أهتمامها في المذاكرة ويمديها على شعرها

ومن المفروض بأن تكون الواحدة عادية لا تكون ذات شكل مرعب ولا متزينه بمنتهى الزينه كأنها عروس .

نرجع لمحور حديثنا وهو المراقبة .

بعد مايجي نصف الوقت يصير مسموح للطالبة التي خلصت أنها تخرج من القاعة وتسلم ورقتها .

هنا عاد يبدأ الأمتحان بالنسبة لنا يالمراقبات لأن الشلة المتبقية في القاعة هي شلة الكسلانات

اللاتي بعضهن تجلس لأخر دقيقة في الوقت تحتري رحمة الله تنزل عليها.

أو على قول البعض تحتري ينزل عليها الوحي

تعل قلوبنا وتجيب لنا التعب والنعاس والملل والخمول وهي مستخسرة فينا لو دقيقة تطلع من القاعة نذالة زائدة فيها.

ولو أن بعض رئيسات اللجان الله يجزاها خير تسمح لنا بالخروج إذا بقي طالبة أو طالبتين في القاعة وتبقى هي معهم .

المهم هنا يبدأ استلعان البنات وبعض الحركات لتصريف المراقبة من أجل الغش من زميلتها .

فمرة تقول استاذة لو سمحتي أبي منديل ، أجيب لها المنديل ،

شوي قالت أستاذة لو سمحتي أبي موية ، نجيب لها موية

أستاذة ممكن قلم رصاص ، جبنا لها قلم رصاص .

بعد شوي أستاذة لو سمحتي كم الساعة ؟؟!!

هنا نفسي أمسكها مع كعشتها واسوي بها كذا وأجرها وأطلعها برى

بس ياللقهر ما أقدر أسوي لها شئ . في أحد المرات الله يغفر لي شفت واحدة حاطة شعرها على وجهها ومطلعة

عينها من بين شعرها وتناظر في زميلتها بنص عين تغش

وتركتها وألتفت أطالع من الخلفية الزجاجية اللي وراء أستمتع بمناظر الجامعة الخارجية وخليتهم يسطفلون

قلت لعل وعسى يطلعون بدري ويوم شفت ماعندهن طاري يطلعن فرقت بينهن

ووضعت شنطة أحدهن بينهن كحاجز يمنع الغش . وحقدن علي حقد

المهم بردت قلبي حسيت بأختناق .

وتذكرت أيامي يوم كنت مثلهم والله أني كنت أحب أطلع أول واحدة سواء حليت أم ماعرفت أحل

وش أحتري إذا ماعرفت أروح بيتي أصرف لي انام وأستعد للمادة اللي بعدها مو أقوم أعصر نفسي بالكذب

أو أحتري أحد يغششني والله عيب ونذاله .



بعد الأنتهاء من الأختبار يتجمعن البنات في الممرات وفي الحرم الجامعي يتناقشن فيما بينهن عن فعائلهن في الأختبار

وفي ذا الوقت جميع أنواع الازعاج والصراخ والاستهبال كما اللي في هذا الشكل .




هذا ونتمنى للجميع التوفيق والنجاح .

وكل ترم والجميع بصحة وسعادة .

وأسفه على الإطالة .