.
شيخ ُ ( زاوي ) قريتي
يرتدي ( البشت ) ويمشي كالشيوخ الأتقياء
عالمٌ , لم ترَ عيني مثلَهُ فيْ العلماء
عندما يخطب في القوم ِ يجيز النصب َ للفاعل ِ والجرَّ
ولا يرفع ُ إلا حينما يلْحنُ ؛ واللحنُ ابتلاء..!
شيخ ( زاوي) قريتي
يشرح الآيات بالعامية الفصحى ولا يعلم أسباب النزول
يورد الآية في كل سياق
يقحمُ الميراثَ في تفسيرِ آياتِ النفاق
نحويٌ شيخ (زاوي) قريتي
أحرج الكوفة َوالبصرة َ بل كل العراق
وانزوى منه حياءً صاحبُ الألفيةِ القاضيْ ابنُ مالك
هو حقاً آفة ُ الأشياخِ في كل ِ المسالك
كاتبٌ يفترُّ في الطرس ِ بأيديه القلم
يهتك ُ الإملاءَ ليلاً ونهاراً
ليس سراً بل جهاراً
إنهُ أمرٌ مباح
إنهُ أمرٌ مباح !
لا تقل أخطأت َ إن الشيخَ مشغولٌ
بتدوين الأحاديث الصحاح
حسْبَ فهمه
وهجاءه
حسْب رأيه , حسْبما يرضي هواه
وحدَهُ دون سواه
ثم يوردها على غير السياق
فهو والتفسير دوماً في وفاق ..!
ليتني أفهم ُ من أين لهُ هذي المواهب
إنها والله من إحدى العجائب !
قبل عام ٍ واحد ٍ كان كما صار صغير
كان في الفصل ِ , الأخير
لم يكن يدهشنا فيه سوى صوت الشخير
عبقري ٌ شيخ (زاوي) قريتي ..!
.
.
.
.
.
محمدعبدالرحمن