الموضوع: تكلم الفصحى
عرض مشاركة واحدة
قديم 24-01-2012, 01:13 AM   #32
تكلم الفصحى
 







 
تكلم الفصحى is on a distinguished road
افتراضي رد: تكلم الفصحى

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمرة غضى   مشاهدة المشاركة

   موضوع جميل جدا ونكأ جروحا لم تبرأ في حب اللغة العربية والفصحى

كم أعشق الحديث بالفصحى أجد فيه متعة لاتضاهيها أبحث عن مفردة جديدة لأستثير بها تفكير من حولي

ولا أخفيك أنني في حياتي العملية أحرص كل الحرص على تطبيق الفصحى حتى مع طالباتي إلى درجة أن من تطلب من شيئا باللهجة العامية أبلغها بأنني لم أسمع ماتحدثت به فتتنبه إلى حديثها فتصيغه بالفصحى فأصبحن يتنافسن على الفصحى

في المنزل لا أتحدث الفصى لكن أحاول أن أجعل جزء من حديثي بالفصحى ونتبارى في الإتقان والاستمرار

للأسف بعض معلمي ومعلمات اللغة العربية يتحدثون بالعامية مع طلابهم وطالباتهم وهو مايزيد طلابهم نفورا من العربية الفصحى وبعضهم لا يتحدث بالفصحى البته فكيف أصبح معلم لغة عربية !!!!

سبق وناقشت هنا بهذا القسم موضوعا مشابها لما طرحت بالفكرة مع اختلاف المضمون

نحن واللغة العربية الفصحى

سلمت أناملك لما طرحت من فكرة رائعة وأعجبني كثيرا استمرارك في استخدام العربية الفصحى في حديثك إنه شيء يدعو للمفخرة


الفاضلة جمرة غضى
بدايةً: أشرتِ في كلامك إلى جمال اللغة العربية..
وأنا أؤيد كلامك، وأؤكد أن في التحدث بها والاستماع إليها متعة عجيبة، ومن ذاق عرف. والأعاجم الذين يستمعون إلى العربية المعربة، يستوقفهم ما فيها من جرْس غريب، ونغمة آسرة، فكيف نزهد نحن العرب في ذلك؟
وفي الجامعات، نجد طلاب معاهد اللغة العربية للناطقين بغيرها، يهيمون حبا بها، ويحاولون أن يتكلموا بها بمناسبة وبغير مناسبة. وأذكر في هذا الشأن ما ورد في مشاركة (سقيا) من أن أحد علمائنا السابقين ،وكان فارسيا، وأظنه البيروني، قال : "لأن أهجى بالعربية أحب إليَّ من أن أمدح بغير العربية".
وهذه نقطة قوة، تجعلنا نُشِيع الفصحى بين الناس، ولا نتردد في ذلك، سواء في مجالسنا العامة، أو في حواراتنا الخاصة، وسنجد الحاضرين يستمتعون بها، أنا على يقين من ذلك لأني مجرب.
أما بالنسبة للمعلم: فواجب عليه أن يكلم طلابه بالفصحى، وقد كنت معلما، وأعرف مدى الحماسة التي تبدو في عيون الطلاب حين يستمعون إلى الفصحى، وكنت أغريهم بها، وأكافئهم على التحدث بها. وطريقتك جميلة، لو استقبلت من أمري ما استدبرت لاستخدمتها، لكني أفعلها مع أطفالي بشكل آخر، حيث أعيد كلامهم بالفصحى، إذا سألوني بالعامية، فينتبهون، وأحيانا - أعترف- يعلنون عليّ العصيان المدني، لكن ما نلبث أن نتصالح على الفصحى، إذ يرضخون تحت وطأة ضغوط الترغيب -لا الترهيب- التي أمارسها معهم.
وبالتأكيد هم يرون أثر ذلك على مستواهم الدراسي، وقدرتهم على القراءة، ويصححون لأساتذتهم - أعني لبعضهم مع الأسف،إذ يفترض أن يكون المعلم دائما قدوة في هذا الشأن- وينتقدون في أنفسهم معلما لا يعلمهم بالفصحى ، أو معلمة لا تتكلم الفصحى، ويُعجبون بمن يتحدث الفصحى من المعلمين أو المعلمات.
وبالنسبة للحديث بالعربية في المنزل فإن الأمر يحتاج إلى التعوُّد والتعويد، وإذا بدأت مع الطفل في سنواته الأولى، فسوف يتعود على أن هذه لغتك ولغته.
والأمر حسب الاستطاعة.
أما بالنسبة للمعلم فلا عذر له، لأنه في فصله ملك، يأمر فيطاع، وموضوع اللغة محبوب من الطلاب فلا عيب في أن يكون هناك نظام صارم، وأنا على يقين أن الجميع سيحترمه.
ومن الأوهام أن يخشى المعلم من السخرية..
أخيرا، بالنسبة لاستمراري في هذا ، فإن من يدخل عالم البيان، لا يريد أن يخرج منه.
سُئِلتْ مدونة يابانية وقد تعلمت اللغة العربية، وبدأت تقرأ في التراث العربي والإسلامي،وكادت تنسى أنها يابانية.. سُئلت: لماذا لم تعد تتكلم اليابانية؟ فقالت: لقد دخلتُ إلى عوالم من الجمال والروعة لا أريد الخروج منها.
نحن لدنيا كنز عظيم، ولم نستفد منه جيدا حتى الآن.
لدينا مائدة شهية تحتوي على أصناف الطعام، ولم نذق منها إلا (السلطة).
بالنسبة لي ، أنا لا أعاني أبدا، من هجراني العامية، فهي موجودة رغما عني، لكني أزاحمها بالفصحى، ودائما أحاول أن أعدي من حولي.
جرب ولن تندم.
انطق بها وسينتشر العطر من حولك..
عدواها تنتشر بأسرع مما نتصور..
وفي العمل، يتكلم الموظفون في مبنانا، في غير قسمنا،بالعامية، حتى إذا دخلوا قسمنا تحدثوا بالفصحى دون أن يشعروا..

هل يمكنكم أن تجربوها؟
جرِّبوها.. وأتحفونا بالنتائج..

التعديل الأخير تم بواسطة تكلم الفصحى ; 24-01-2012 الساعة 01:23 AM.
تكلم الفصحى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس