عرض مشاركة واحدة
قديم 27-01-2012, 03:22 AM   #3
عـــارف
 







 
عـــارف is on a distinguished road
افتراضي رد: مسافه حوآآر -- بيني وبين العضو Saudi2004

ايها الطائر المحلق في الكوكب البعيد
لمااذا ترحل هكذا دون وداع ؟ أم أشفقت من بزوغ يأفل عن المغيب ؟
كلا . بل أنت تذرو حقول الفصول رونقا ويعاسيب . فقل لي :
بأي ثوب ترفل فيه كي نتوالى جيلا بعد جيل ؟
أي بهاء بثته أخاديد الدموع من المآقــي ! فلتترفق هونا على سالف الأيام
كم يجود الزمان بأمثالك كيفما تكون ، مهلا فأنا من جزع تصبه حري بنا أن نرتشفه شطرا فشطرا
لا تعتذر فمثلك لا يريد الاعتذار ، كف عن التحليق أيها الأبيض وعد من حيث أتتك النواقيس والأجراس
أزف إليك أنباء ادلجت في النسيان الى حين غرة ثملت بها أصداء العوادي
آن الأوان للتريث والتمهل فقد تشرأب أعناق من جديد
انه التوبيخ من فلك يحن الى شواطئ الإبحار فهيئ غدا كي يتسنى لنا سفر على أعتاب الإنتظار
رفقا بالتابوت ينحني للواع
هي أقدار تسوق الخطى نحو اليباب ، وأنت أنت في ما يخاطبك الكثير عن الذوبان تجلو عن عيناك غبار السنين
ماذا يتبدى لنا من خفقان الثواني الى سرمد نسير فيه على نفس المنوال.
اني أتطلع الى وقفة مع الشرنقة . تسير ثم تسير القافلة . ولكني لم أجك في أحلام الأمهات؟
فأين كنت تميد بأهوائك ؟ وأي نوع من الأحزان كنت تخبئه لترجع من سباتك الطويل الطويل .
أم أنك في لحظة قررت الإنتهاء من مخمل تهتك في أحداق المستحيل ، أيها الكوكب المضيء
آن الأوان فقد دقت ساعة الرحيل ، وتهيأ الركبان للانطلاق نحو آخر مجرة تسنمت فيها اوراق البردي
ركضت نحوك كي أحتمي من سغبي الى سغبي ، ولم أدرك بعد أنك حلقت من الغيب لتستمر في إيذائك.؟
فلتنم قرير العين فأجنحة الشهداء تحف عنها عناقيد اللصوص . ورافقتك الملائكة فأنت في حل من الترحال
عـــارف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس