عرض مشاركة واحدة
قديم 27-01-2012, 10:41 PM   #5
عـــارف
 







 
عـــارف is on a distinguished road
افتراضي رد: مسافه حوآآر -- بيني وبين العضو Saudi2004

ذات مساء ’ ولما كنت أتقدم الى شجر العليق، إذ صادفتني أشلاء تموء دون أن أتنبه إلى أن المساء أوشك على الإنسدال.
استقر بي الحال على ماهو عليه من تلك الترتيبات ليوم جديد. أعددت العدة لكل ما قد يؤطر الليل بالأرق،
ولا زالت ذبذبات تراوح من هنا وهناك.. عدت من جديد مرة أخرى لأتفقد الترددات حتى أطمئن على سير الخطة
كما يجب أن تكون عليه. فجائني رتل من الرفاق يشيعونني على بساط الريح. تأففت , وارتفعت الصارية قليلا
وما زلنا على تلك الحال حتى تساقطت من فوقنا أجسام ولو لا براعة الربان لهوت بنا سقيفة صاحب الشأن.
كان الجميع من حولنا يولمون لنا ما هيأه الفارض على رابية تشدها راية. ولم نكد ننطلق الى بغيتنا حتى خيم المساء على
التستر من جلبابه البالي. تكتم صديقي "فاضل" على الموضوع واعتبره طيات في أدراج الماضي. بيد أنني نبشت من مكتبي
أوراق قد أهملتها قوالب الدهر وعاثت بها صروف الأيام أيما تعثيرا. قرأت من جريدة مركونة:

" الحكم بالسجن المؤبد على كاهنة الضاحية بمعية الأسقف لأرتكابهم الجرائم بحق الانسانية......"

" تنفيذ الأعمال المبنية على أوامر محافظ البلدية بدءا من اليوم وعلى الراغبين في التطوع المشاركة بقدر ما أمكنهم ذلك......."

تسربت الآمال من كل ما خارت به قواي على تحمل تلك الأنباء والتي بدت قديمة بعض الشيء. وأدهى من ذلك أن الحلقة
لم تكتمل بعد معالمها ما إذا كان صديقي علم بأمر ما جاء فيها أم أنه هو الآخر يخفي أكثر من ما يريني إياه. أين ما تبقى من رحلة
الأمس لترجع إلي مرة أخرى حديث طرأ عنوة ثم لم يتبين بعد ما إذا كان الجرم المستدق هو ضالتنا المنشودة. قال لي الربان:

" كل مرة نقوم فيها بجولة الى الأعلى نصطدم بأكثر من زاوية تعيق عنا المسار الصحيح للرحلة الآخذة بالإندثار. ولقد حذرتكم أن
تتريثوا قليلا وتفكروا قبل الصعود على مركبتي فإني قاس في تعاملي , نظر الى الوراء فرآني ومعي فاضل , قلت لفاضل أين بقية الركاب
وماذا علينا أن نصنع لو أردنا التخلي عن بغيتنا وغايتنا ؟ ماذا.. ماذا.؟؟

أريد أن أقفز.. أكاد أسقط.. أين الطائرات الورقية التي كانت تصنعها لنا هاجر.؟
عـــارف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس