[ابو مشاري]

مشاريع الصحة” مواعيد الإنجاز في علـم الـغيب
في ظل التعثر والتأخير وغياب الرقابة والحسم

http://www.al-madina.com/node/354388

محمد البيضاني - خالد الفريدي - زهير الغزال - المكاتب
السبت 28/01/2012

على الرغم من تطلع الكثير من المواطنين لإنجاز المشاريع الصحية، إلا ان أحدًا على الاطلاق لايمكنه التنبؤ بموعد إنجاز أي مشروع في ظل التعديلات المستمرة على المشاريع والتأخر في تسليم الأراضي للمقاولين وصرف الاعتمادات المالية. فهل الأزمة تكمن في عدم تطبيق بنود العقد ومحاسبة المقاولين المتأخرين، أم في غياب الجهة المحايدة التى تقرر من المتسبب في التأخير، وأين الجهات الرقابية من هذا التعثر الذى يضر بمصلحة المواطنين.

الباحة: المشاريع تسير بسرعة السلحفاة.. و8 سنوات لا تكفي للإنجاز
تقبع العديد من المشاريع الصحية في منطقة الباحة المتمثلة في إنشاء عدد من المستشفيات، في سبات طويل رغم انطلاق العمل في بعضها قبل ما يزيد على 8 أعوام كاملة، ووصف أهالي منطقة الباحة معدل الإنجاز بأنه سلحفائي ويرفع الضغط وأشار عدد من الأهالي إلى أن جميع تلك المشروعات تفتقد اللوحات الإلكترونية لتحديد مدة انتهاء المشروع المنفذ.


مستشفى القرى

ويقول طارق الزهراني: إن الاعمال في مستشفى القرى ما زالت (محلك سر) ولا نعلم شيئا عن أسباب التأخير فمنذ سنوات والأهالي ينتظرون هذا الحلم الصغير الذي لا يتجاوز خمسين سريرًا، ويتساءل: هل قدرة المستشفى الاستيعابية جعلت العمل يسير ببطء شديد.

ويقول عبدالله الزهراني: مازال أهالي محافظة القرى يعتمدون على المراكز الصغيرة وإمكانياتها صغيرة ومحدودة، ونحن بحاجة ماسة إلى مستشفى، وقد فرحنا عندما تم الإعلان عن إقامة المستشفى قبل سنوات من الآن، لكن لا ندري من الذي اغتال فرحتنا هذه، بعد أن صار العمل في إقامة هذه المشاريع يتم بطريقة سلحفائية عجيبة.

وفيما يتعلق بمستشفى القرى العام تصل طاقة المستشفى الاستيعابية 50 سريرًا، وتبلغ تكلفة هذا المشروع 35 مليون ريال، وبلغت نسبة الإنجاز 80%، وتبلغ مساحة المبنى الرئيس فيه 3800 م2 وتضم طابقين، أما مساحة مبنى الخدمات فتبلغ 1000 م2 تقريبًا في طابق واحد.
وأشار الشطي إلى أن أسباب التأخير في تنفيذ إنجاز هذا المشروع ترجع إلى اعتماد البنود المستحدثة من قبل وزارة الصحة.
---------------------------------------------

جميع ماذكر الشطي اصبح كلام مستهلك فنحن لانريد أن نعرف عدد اسرة المستشفى ولا مساحتة ولا نسبة الإنجاز ولا حتى التكلفة فهذا الكلام سبق وأن عرفناه قبل ثمان سنوات.... كل مانريد معرفته متى يرا هذا المشروع النور فقط لاغير؟

ربما لا أبالغ إن قلت إن ميزانية وزارة الصحة في وطننا العزيز تعد واحدة من أكبر ميزانيات دول العالم المخصصة للقطاع الصحي عند مقارنة حجم المستفيدين من الخدمة الصحية الحكومية بما يتم تخصيصه سنويا من مبالغ مالية.. وعند إضافة المبالغ الضخمة التي ضختها الدولة مؤخرا لدعم القطاع الصحي والتي بلغت 16 مليار ريال تصبح المعادلة أكثر قوة وأكبر حجما وضخامة .. وعند مقارنة المبالغ التي يتم ضخها سنويا في هذا القطاع المهم بنوعية الخدمة وحجم المستفيدين تبهرك الأرقام وتشعرك بنوع من الضيق غير المقبول أو المستساغ!!