(3)
أرق, وربما فوضى
تشوب تلك العينان القاسيتان
أني أخالك قد مررت في حلمي
أو أنك كذلك تحوم حولي كهالة القداسة..
في كل نغمة نفخها أزيز الصباح
واستنطقتها كثبان الضباب الحزين’
فتبيت الآن بين دفتي آلاتك القديمة
لتنفض عنها غبار الآتي والعهد السحيق..
تشتاق إلى دموع تغيب معها
آلام أو أنه هو الشوق للتوجع
..
.
تتبضع من ما تبقى من الذكريات
ولا تعبأ بمن نادموك السهر
تحت أقدار الغفى
فأين يومك التليد
وأين لك أن تتغنى بنشوة
تعبق رائحتها مع كل نبضة
في أوردة اترابنا
..
صاحبنا في ذلك الأمل
ولا شيء غيره
ونحن لنا خيط يتدلى
من شرفة آلت إليها
يد الجنائني.