حوآآر بين مراهق وعجوز
المراهق:
أكاد أن ألتهمك أيها الكهل..
فعندي ما مخزونه فدان لاحتوائك داخلي
في أحشائي التي تتضور جوعا.. إني أتوسم فيك الخير
أن تصغي لقرقعه بطني..
ترففق به قليلا ثم كال له أصناف الشتائم.. وانخرط في شرود تام,,
احتمي بظل نخلة بالقرب من الوادي فأرسل العنان
لخياله الحر..
العجوز:
فليحمينا الرب من رشق ذلك الصبي الشرس..
إنه يحمل كل ما تكنه البشرية من أنا ولؤم في عيناه..
فلتحذر مخالطة الأوغاد والأشرار..
إنهم يبيتون لك خدعة خبيثة.. يستمر العجوز في الحفاوة بالصبي
ويتقاسم معه الجوانب المشتركة من حياتهما التي عاشا فيها جنبا
إلى جنب..
.. أماسي خلت من تأمل المدى.. مد يده إلى القناطر
رآها مليئة بالآلئ.. فأخذ حفنة منها في كفه
ثم رماها للأعلى,,,
كانت هناك دروب مقفرة لم يلتفت أحد إليها..
إن الندم شيء قاسس..
التعديل الأخير تم بواسطة عـــارف ; 30-01-2012 الساعة 06:27 PM.
|