المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حصن الوادي
و شايب آخر رحمه الله , وهو من أحدى القرى المجاورة لنا كان يسمي حمارته أكرمكم الله والملائكة (سميرة توفيق) وهو بذلك يرمي عصفورين بحجر , كان يغيض ويكايد الكهلة بالدرجة الأولى , وكان يعيش الجو بأنه يلامس سميرة توفيق كلما لامس حمارته ويعوض ما تعرض له من نقص شنيع في الأنوثة التي منحتها له الكهله (الأفغاني أو كما كان يحلو له تسميتها) . وبصراحه يحق له لأن كهلته غفر الله لها كانت وكأنها رجل وهذا الشيء ينطبق على كل الكهيل اللواتي عشن في تلك الحقبة الزمنية "حقبة الشقاء وخصوصاً على الكهيل" وأنا كنت أعرف هذي الكهله رحمها الله , فقد أدركتها وهي على آخر حياتها (كانت كفانها كما قراش الخبزة المقناة وأكعاب أرجولها كما مناشير الخشب) غفر الله لهم جميعاً وعوضهم بالجنة في حياتهم.