الموضوع: الانتحـــــآر
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-02-2012, 08:03 PM
عـــارف عـــارف غير متواجد حالياً
 






عـــارف is on a distinguished road
افتراضي الانتحـــــآر

ملف شامل عن الإنتحار:
ما الذي قد يدفع بشخص إلى الإنتحار؟
هل فكرت في يوم من الأيام على الإنتحار ؛ إن لم تكن قد واجهتك صعوبات معيشية تجبرك على الإنتحار؟
ما هو الدافع الغريزي لدى المرء لينتقم من شيء فعله ويستمر في الإنتحار إن لم يكن مصاباً بالإرتياب الذهاني ؟ أو مجبر على فعل الجريمة بنفسه من قبل سلطات عليا ليتخلص من نفسه قسراً جراء تعذيب أو غير ذلك ؟
ان أول ما يتبادر إلى ذهن الشخص أن من يقدم على الإنتحار هو الشخصيات الهامة والتي تتبوأ مراكز عالية في المجتمعات , أو أنهم رجال الأعمال الذين إذا خسروا ثرواتهم أيا كانت فإنهم يلجأون إلى الإنتحار أو بالأصح على تلك الفعلة الشنيعة كتبرير لأخطائهم وفشلهم إزاء ما وقع لهم من صدمة لم تكن متوقعة لديهم.
أليس الأولى بنا أن نذهب إلى مستشار يساعدنا على ما هية المسائل التي تشكل لنا عقبات أو تحد من السير , كالبحث عن حلول جذرية في ما يعترض طريقنا إما بحواجز وبالتأكيد فهو إما أنه ينوي على الإقدام الموت والتخلص من الوقت الذي يعتبر لديه عدواً أو بالإكثار من التعاطي إن كان مدمناً على مادة مخدرة معينة وبالتالي فإنه يحاول التغلب على تلك الحالة التي تشكل له نوعاً من أنواع التحدي.!
لو سألت أحدهم عن حادثة إنتحار أو شبهة جنائية قد مرت يوما ما على أحدهم فسوف يقول لك الكثير عن تلك القصص الواقعية , ولكن لم نعترف يوما أنها قد تصدر من أناس ليس لهم علاقة بالإدمان أو أنهم ينخرطون بشكل ملحوظ في القضايا العامة دون أدنى ريب. هناك الكثير ممن يتناولون أدوية في العالم بشكل خاطئ وهذا ما يسبب بالضرورة آثار جانبية على الإستخدام وغيره الكثير.. ربما يكون الأمر يتصل بالتفاؤل والتشاؤم ولكن تدريجياً.
إذن ؛ تتفاوت الدرجة ما بين الرغبة والجموح على الإقدام على تلك الفعلة والتي تعتبر لدى الكثيرين خطوة إنتحارية لا يقدم عليها سوى الأبطال أو ممن أخذ منهم المرض العضال مبلغه. لا بد وأن الأمر يتعلق كثيراً بالفوضى الخلاقة التي تتوالى مع ما يسمى " ومن الحب ما قتل "..
لا زالت ترن في مخيلتي أفلام هوليوود الشيقة والتي تناولت الطرح المفيد لإدمان المخدرات ( الدكتور جاك ومستر هايد ) وكيف للفتى أن كان يزوده بالجرعات للأفيون مما كان يزيد إصراراً لدى الدكتور في زيادة الجرعة أولاً بأول , حتى أصبح لديه ما يعتقد بأن الفتى هايد تحول إلى شخصين الفتى الطيب والشرير.. والجدير بالذكر أن الإنتحار قد كان بالذات في العصور الوسطى لدى الطائفة الأنجليكانية طقساً متبعاً يمارس على الكادحين والخارجين على القانون بإثبات الجرائم عليهم .
إن التورط في الإنتحار لهو بمثابة الهرب من الواقع إلى المجهول , الحقيقة إلى الخيال , التعرف على عالم جديد من السحر والخزعبلات التي تستمر معنا أو قد لا تستمر . بمعنى أن الحالات التي نواجهها يوميا من تصرفات فردية لا تعني أن القتل مثلا هو السبيل الوحيد إلى جنة قد نجدها وقد لا نجدها , أي أن الدافع الذي يصدر من منطلق ديني قد لا يكون صحيحا هو الآخر , وهناك حالات شبيهة كالأخطاء الطبية والذهان المستمر ؛ أيضاً يعتبر نوعاً من أنواع القتل المتعمد وهذا أمر ليس بجديد علينا بل وعلى مر التاريخ كان هناك من أسموا أنفسهم بالجماعات الحركية الدينية والخمير وأيضاً أخيرهم وليس آخرهم هو تنظيم القاعدة الذي قبر في البحر . المسألة تكاملية ولا تخص أحداً دون الآخر ؛

إن معدلات الإنتحار في ارتفاع مستمر ولا تقتصر على فئة معينة دون الباقين بل تشمل الطبقة المثقفة , ونذكر هنا على سبيل المثال : جورج برنارد شو , هتلر , موسوليني , الملوح ..