
عبدالسلام مصباح

ولديوم1947/03/21،في مدينة صغيرة
اسمها "شفشاون"،
- شاعر ومترجم عن الإسبانية-
- عضو اتحاد كتاب المغرب
-أمين جمعيـة "الانطلاقـة"
-نائب رئيس الرابطة المغربية للأدب المعاصر"
- نائب رئيس "نادي الأدب:أوراق"
- عضو شرفي في جمعيات ثقافية فاعلة
-عضو في دار نعمان للثقافة/ لبنان
- عضو شرفي في جمعية البلسم بأبي الجعد
- مدير مكتب "طنجة الأدبية"بالدار البيضاء
-أحد شعراء"معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين"
-متزوج وله طفلان:
نشرت له الكثير من القصائد في مختلف الصحف المغربية
كما قام بترجمة العديد من الروائع الشعرية والمسرحيات
والقصص القصيرة
ودراسات.لأدباء من:اسبانيا /الأرجنتين/الشيلي/بوليفيا/نيكراغوا.كما
ترجمت بعض قصائده إلى
الإسبانية ، ومؤخرا إلى الفرنسية.فاز ببعض الجوائز؛من جملتها:
-جائزة جريدة "العرب"اللندنية1985 عن ترجمة لمسرحيتين
قصيرتين لغارسيا لوركا
وغوستافو أدولفو بيكير.
-جائزة "دار نعمان للثقافة"2005.،
- جائزة الشعر مجلة "هايhi2006
طبع من أعماله المكتوبة والمترجمة ديواني "
حاءات متمردة »الصادر في أبريل 1999
ومختارات من ديوان »أشعار الربان"للشاعر الشيلي :بابلو نيروداPablo Neruda
.
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:black;"][CELL="filter:;"]
[ALIGN=center]

_ 1
حْلُمُ
أَحْلُمُ بِامْـرَأَةٍ
تَأْتِينِـي مِـنْ أَقْصَـى الْيَـأْسِ الْمُترَاكَـمِ
مِـنْ أَقْبِيَـةِ الْحُـزْنِ
وَمِـنْ أَكْـوَامِ الْقَهْـرِ
مُحَمَّلَـةً بِالصَّبَـوَاتِ
وَبِالْعِشقِ
وَبِالـدِّفْءِ
وَتُلْبِسُنِـي ثَـوْبَ الأُلْفَـةِ
وَالرَّحْمَـة.
-2
أَحْلُـمُ
أَحْلُـمُ بِامْـرَأَةٍ
لاَ تُشْبِهُهَـا وَاحِـدٌ فِـي السِّـرْبِ
امْـرَأَةٍ تُسْكِنُنِـي جَفْنَيْهَـا
تَمْسَـحُ عَـنْ شَعْـرِي الأَبْيَـضِ
أَزْمِنَـةَ الإِحْبَـاطِ
وَأَتْرِبَـةِ الْخَيْبَـة،
وَتُقَاسِمُنِـي مِثْـلَ جَمِيـعِ الْبُسَطَـاءِ
فَطِيـرَ الْخُبْـزِ الأَسْمَـرِ
الشَّـايَ
وَحَبَّـاتِ الزَّيْتُـون
وَتُقَاسِمُنِـي فَاكِهَـةَ الْهَمْـسِ
وَالْكَلِمَـاتِ الطَّيِّبَـة،
وَتُقَاسِمُنِـي تَعَـبِ الرِّحْلَـةِ
فِـي صَحْـرَاءِ الْحَـرْفِ
وَبَيْـنَ شِعَـابِ الْهَـمِّ الْيَوْمِـيِّ.
-3
أَحْلُـمُ
أَحْلُـمُ بِامْـرَأَةٍ
تُوقِـدُ فِـي جَسَـدِي
نَـارَ الْحُـبِّ،
وَتُوقِـظُ فِـي أَعْمَاقِـي الْحُلْـمَ الْمُتَأَجِّـجَ
وَالُّلغَـةَ الْمَأْهُولَـةَ بِالْبَـوْحِ
وَبِالشَّـوْقِ الْمُصَـادَرِ
امْـرَأَةٍ
تُخْرِجُنِـي مِـنْ شَرْنَقَتِـي
مِـنْ أَمْتِعَـةِ الَّليْـلِ
حُرُوفـاً
وَتُطْرِزُنِـي فِـي وِزْرَتِهَـا
أَوْ تَرْسُمُنِـي تَحْـتَ الْهُـدْبِ
فَرَاشَـاتٍ
أَوْ حَقْـلَ الْقَمْـحِ .
-4
أَحْلُـمُ
أَحْلُـمُ بِامْـرَأَةٍ
لاَ تَبْـذُرُ فِـي مَـرْجِ الْقَلْـبِ
قُشُـورَ الْحُـبِّ
وَلاَ تَفْتَـحُ لِلصَّرَخَـاتِ نَوَافِذَهَـا
امْـرَأَةٍ
تَغْسِـلُ وَجْـهَ الصُّبْـحِ
بِعِطْـرِ الْبَسَمَـات
وَتَسْقِينِـي مِـنْ نَبْـعِ الْحُـبِّ
كُـؤُوسَ الأَمَـل .
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:green;"][CELL="filter:;"]
[ALIGN=center]

1-
سَيِّدَتِـي ،
مِنْ عُمْرِي البَاقِي جِئْتُ إِلَيْك ،
لِنُرَتِّبَ أَوْرَاقَ الِبَـوْحِ
وَنَرْشِفَ مِنْ سِحْرِ الْـحَرْفِ
غِوَايَـاتِ الْحُبِّ...
وَحِينَ يُدَثِّرُنَا النُّورُ الْمُورِقُ
نَفْتَحُ في الْمُفْرَدَةِ الْمَشْلُولَـةِ
أَبْوَابـاً
وَنَوَافِذَ...
تَدْخُلُهَـا كُلُّ عَصَافِيرِ الْغَيْمِ
مُحَمَّلَةً بِالْحُلْمِ الْمَرْشُوقِ
وَبِالْعِشقِ .
2-
سَيِّدَتِي ،
مِنْ عُمْرِي الْبَاقِي جِئْتُ إِلَيْك
وَفِــي الْكـفِّ
طَوَاسِيـنُ الْوِجْدِ
لأَغْفُو فِــي حِضْنِ يَدَيْكِ
وَبَيْـنَ الإِغْفَـاءَةِ وَالصَّحْـوِ الْمُتَفَـرِّدِ
نَرْفَعُ أَشْرِعَـةَ الْحَرْفِ
وَنُبْحِرُ نَحْـوَ الْفِـرْدَوْسِ الأَعْلَـى
حَيْثُ الأَنْهَـار الْعَسَلِيَّـهِ
وَالْحُلْمِ الْمُتَوَهِّـجِ بِالدِّفْءِ
وَبِالأُلْفَـه .
3-
سَيِّدَتِـي ،
مِنْ عُمْـرِي الْبَاقِـي جِئْـتُ إِلَيْك
تُهَدْهِدُنِي نَبَضَـاتُ الْقَلْبِ
وَوَحْشَتُكِ
كَيْ نَجْتَازَ جُسورَ الدَّهْشَةِ ،
وَالزَّمَنُ الْفَاصِلُ
أَعْشَبَ رُمَّانـاً
فِـي مَرْجِ الْحَاءِ
وَفِـي أَعْلَى قِمَـمِ الْبَـاء.
وَمَضَـى
يَفْتَحُ فِــي أَحْشَاءِ الأَرْضِ شَبَابِيكَ
وَيَمِلأُ أَعْطَافَ الْكَوْنِ
غِنَاءً
وَجُنُونـاً.
4-
سَيِّدَتِـي ،
مِـنْ عُمْرِي الْبَاقِـي جِئْتُ إِلَيْك
لِنُؤَثِّـثَ بِالْحُلْمِ فَرَاغَاتِ الْعِشقِ
وَنَفْتَرِشُ الْعُشْبَ
نَتَقَاسمَ خُبْـزَ الْحَرْفِ
وَحَبَّاتِ الْقَلْبِ...
وَحِينَ يُحَاصِرُنَا الْخَوْفُ الْمَسْعُـورُ
وَيَغْتَالُ اللَّحْظَـةَ
أَوْ يُصَــادِرُ بَهْجَتَهَــا
نَتَضَاحَكُ مِنْ أَعْمَـاقِ الْقَلْبِ
وَنُوقِدُ قِنْدِيلَ الْشّعْرِ
عَلَى أَرْصِفَةِ الْكَوْنِ
وَنَنْطَلِقُ.
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]