[جمعان مفرح (ابو طلال)]

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله
عبدالرحمن بن مصلح القرني رجل كان يعمل بأمارة منطقة الباحة حتى أحيل إلى التقاعد , رجل كبير السن جاوز عمره السبعين عاما . كان رحمه الله خفيف الظل . مؤدبا . ديناً. من حاله في شانه . لايحب أذية أحد . حضرت القصاص لأنني كنت متفائل بأن والد المقتو ل يعلم أن ولده مخطيئ . إضافة إلى أن صاحب السموالملكي الأمير تركي بن طلال أخو الوليد بن طلال حضر مكان القصاص وقد أتى من خارج المملكة طلبا في الشفاعة وكان يقود سيارته بنفسه وانتظر واقفا زيادة عن ربع ساعة تقريبا حتى وصول والد المجني عليه ودخل معه في السيارة وكلمه كثيرا طالبا من والد المقتول الصفح والعفو عن القاتل لوجه الله ولكن والد المجني عليه رفض كل المساعي وحاول معه طويلا ورفض كل ماعرض عليه من مال ونحوه طالبا القصاص. وخرج صاحب السمو الملكي غاضبا من مكان القصاص وركب سيارته وخرج مسرعا . جزاك الله خيرا يا صاحب السمو وكتب الله لك الأجر والثواب وجعل كل ماقمت به من جهود في موازين حسناتك . ورحمك الله ياعبدالرحمن بن مصلح القرني ونصرك الله على من ظلمك لقد قاتلت رجلا صائلا اعتدى عليك داخل منزلك مرا را وروع أطفالك وقتلته بعد صلاة العشاء في شهر رمضان داخل حوش منزلك بعد ما تهجم على أحد أبنائك ولم تقتله خارج البيت
أسأل الله العظيم أن يدخلك الجنة

ملاحظة : حظر مع صاحب السمو الملكي إلى موقع القصاص مجموعة من المسئولين في الإمارة وعدد من المشائخ ومنهم الزميل القدير الدكتور علي بن خميس الغامدي رئيس وحدة التربية الإسلامية بالإدارة العامة للتربية والتعليم بالباحة وكل الحضور حاولوا إقناع والد المقتول على التنازل إلا أنه رفض . سبحان الله كان غالبية من حضر القصاص يرددون كلمة العفو العفو العفو بأصوات مرتفعة عسى ولعلا أن يستجيب لهم والد المقتول