[عـــارف]

ما بين الفترة من عام 2005-2006 م ؛ استقل أحد الشباب مركبة خاصة مدفوعه الثمن
للسفر خارج الولاية والتي تبعد عن المنطقة التي يقطن بها ما يقارب الساعتين. كان المساء قد
أوشك على الإنفراط على أمل أن يلتقي بصديق له في الوجهة المقصودة. كان اتصال هاتفي قد أجراه
لتحديد موعد المقابلة؛ ولم يحر جوابا هو الآخر أ. س. .. كانت أمسية عادية بصحبة الرفاق خلف المحافظة
واستغرقت حتى وقت متأخر من الليل. انفض الشباب ولم يتبق سوى أ و ع , كانا يجلسان على مرتفع بحيث
من الصعوبة رؤية أقرب الأشياء.
قال الأخير: إني أرى في الظلام شيئا لا يطمئن ؛ خيال لا يلبث أن يختفي . فسرى عنه المسافر بأنها أوهام.
وفي منتصف الليل أوصله إلى النقطة الرئيسية ولم يجدا سيارة أجرة وانتظرا وإذا بشخص مسن يقود مركبة يابانية
واستعد بتوصيله إلى بغيته.
انطلق السائق بسرعه جنونية وبينما هو كذلك إذ باغته بسؤاله عن ما إذا كان يتعاطى المخدرات؛ أجابه ببرود:
"لا , ممنوعة"
أردف قائلا :
" إذن فإنك جلست مع شباب لعمل ال#..."

"صمت رهيب ..

سأله الفتى عما إذا كان قد أختل عقليا.؟

قال له :

" أنا أسكن في المدينة المجاورة ولكنه يعمل لكسب قوت يومه..

لم تكد الرحلة أن تنتهي حتى خيم الجمود. أدرك الفتى أن السائق مهلوس ومن الممكن أن يتصرف بأي شيء
وأحس في داخله بأنه نادم أشد الندم للخروج في تلك الساعه المتأخرة من الليل وتعريض نفسه للخطر.

كان على موعد من الخذلان..

شيء دفعه بالتقدم..

حتى شارفا على نقطة الفرز وتوقف السائق قائلا:

" أنا لا أستطيع أن أكمل معك لرف طارئ ! أريد أن أرجع حيث كنت .. لقد نسيت شيئا ما مهما ومن الضروري أن أعود..

قال الفتى:

" لن الوجهة لدينا لم تكتمل بعد . ! "

قال السائق :

" إياك أن تنطق بحرف واحد أمام الشرطي "

ونزل الشاب وكله ذهول من تصرف السائق الغريب وأكمل مسيره نحو الولاية إلى صباح اليوم التالي..