رد: لم ارى اي استنكار على الحقير حمزة الكاشغرى لسبه الله ورسوله
والدة كاشغري تسرد تفاصيل «يوم التغريدة» وتناشد الجميع قبول توبته
وبين الرجاء والخوف كانت كلمات «أم حمزة» تتدفق أثناء حديثها إلى «الحياة»، تكشف كل ما بداخلها من ألم، وعيون ساهرة تترقب. قالت: «أنا الآن أقصُّ للمسلمين حكاية ابني، أقول لهم هل من فرصة لابني؟ لا أطلب أكثر. اسمعوا مني أنا المؤمنة التي لا أرضى تقوّلاً على الله ولا على رسوله».
واستطردت: «ابني لم يكمل الـ23 من عمره، تربى في مدارس التحفيظ حتى وصل إلى المرحلة الثانوية. لا أذكر أنه في يوم حادثني، واضعاً عينه في عيني. لا أعلم كيف ومتى حدث كل هذا، كل ما أعرفه عنه أنه كان شديد القراءة لست ساعات يومياً، حتى إن كتابته في صحيفة «البلاد» لم تكن إلا قبل أشهر قليلة، وحين يؤخر الصلاة كنت أوبخه».
وأضافت: «لا أعلم شيئاً عن موقع «تويتر»، فقط علمت بما كتبه حمزة بعد يوم واحد، رأيته مستيقظاً في الصباح على غير عادته، وجهه متغيراً يغلفه الخوف وكان مغتسلاً، جاء يسلّم عليّ، فشعرت أنني لا بد أن أحتضنه، وكأني شعرت أنه مبعثر أمامي، وسرعان ما بكى على صدري قائلاً: سامحيني يا أمي».
وبعد صمت فرضه البكاء، قالت أم حمزة: «سألته ما بك يا حمزة؟ فقال: لا شيء، فقط متضايق. فسألته: هل أفطرت؟ فرد بأنه لا يرغب في الإفطار، ومع ذلك ألححت عليه أن يأكل، وحين عدت إليه، وجدت زوجي الذي هو والد حمزة يبكي، وحين سألته قال لي إن حمزة قبَّل قدمَه قائلاً: سامحني يا والدي فقد خذلتك، أنا تبت، حينها علمت ما حدث. رأيت ابني يبكي ويتشهد ويعلن توبته، ونحن متسمّرون أمامه، لا نملك إلا الدعاء، نشكو بثنا وحزننا إلى الله».
الله سبحانه وتعالى يقبل التوبة
فلماذا لا نقبلها نحن ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|