[صـ الحرف ــدى]

[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله
حُييتي يا فاضله ... وشكراً لإطرائك
وبالصدق اقول :
ان ما يدفعني ويدفع غيري للكتابة هنا هو ....
مرارة ما نرتشفه كل يوم من قرائتنا هذا وذاك ... ؟!!
بل والادهى والامر من ذلك .. ان لهم وجهاً براقاً لكنه مخالفاً عما هي عليه حقيقة داخلهم ..!!
فنُشرع قلوبنا بكل صدق ولهفة متعطش لصدق ما يكتب .
وما ان نقرأ ...
حتى تموت الخواطر من تحت اقلامهم تترا .. وكاننا بمقبرة لا بجنة احاسيس ومشاعر ... لم يكتب لها ان تخرج بهكذا شعور الا من قلوب جوفاء واقلام عرجاء وعيون تشتهي التطبيل ..!!

ولا انكر اني كنت ممن يتلصص هنا وهناك بين حين واخر ...؟
لكني بتُ اتسائل ؟
لِمَ اُكلف نفسي فوق طاقتها .. ولم احملها اضعاف ما هي عليه من هموم وغموم ...؟!!
حتى أمنت .... بان من يريد ان يشرع بالكتابة الصادقة فعليه ...
ان يكتب بملئ احساسه الصادق لا بما يملي عليه فساد هواهـ حتى وان كان تحت شعار رنان مبتداهـ ومنتهاهـ ( انت عمري )..!!

اما هنا ...



فالوضع جدُ مختلف ...
فهنا نشرف من دهر على دهر .. ومن دنيا على أُخرى .. وما ان نقرأ حتى نخرج بذاكرتنا القديمه جل افراحها واتراحها لتحولها الي عبق آخر مستجد بتجدد كاتبها ومغزى لفظه ومعناهـ .
ومن خلال هذا وذاك ...
ارى رجعة الامس ورجعة كل الصور الجميلة بعين كما تُرفع الصورة المعلقة باطارها .. فيزهوا المكان بهم ويتزين .
قد يقول قائل : لكنهم ماتوا ؟
فأقول : نعم .. لكني لم اشعر انهم غابوا .
نعم .. فما وراهم سوى الغياب فقط .. سوى الغياب .
وبهذه اللحظة فقط ..
ان لحبيبنا وضع لا يغيره عليه زمان ولا مكان بالقلب الذي احبه مهما تعاقبت عليه الايام .
وهي غاية الروح حين تمتزج بالحب في روح اخرى مماثلة ومشاكلة لها قلباً وقالبا .

اختم معتذراً لإطالتي ...
ان من اراد الكتابة فاليكتب .. ما شاء .
لكن من الواجب عليه حينها ...
ان يجعل لحب الكتابة بنفسه روحاً ومصدراً معبراً تعبر به نفسه بلسانها
لا بلسان حاجاتها وحرصها فقط .

[/align]