|
أبكي ، وماذا تنفَع العَبَراتُ وجميعُ أهلي بالقذائف ماتوا؟
ماتوا،وجيشُ المعتدين،قلوبُهم صخرٌ ، فلا نبْضٌ ولا خَلَََجاتُ
تحت الرُّكام ، أَنينُهم وصُراخُهم كم مزَّقتْ وجدانيَ الصَّرخاتُ
أبكي ، وأشلاءُ الأحبّةِ خيّبَتْ ظنَّ الرَّجاءِ ، وزاغَت النظراتُ
ياليلة القَصْف الرَّهيب،تحطَّمتْ فيكِ المبادئُ ، واستبدَّ غُزَاةُ
وحشيةٌ ، لو أَنَّ هولاكو رأى لتصعّدت من قلبه الزَّفراتُ
بتْنا على لَهَب المواجع والأسى والمعتدونَ على الأسرَّةِ باتوا
أطفالُهم يستمتعون بأمنهم وصغارُنا فوقَ الرَّصيفِ عُراةُ
فَزَعُ الصِّغار يزيد من إحساسنا بالظلم ، إنَّ الظالمينَ قُساَةُ
ماذا يفيد الدَّمْعُ ، والدَّمُ هَهُناَ يجري،ودِجْلَةُ يشتكي وفُراتُ؟!
ماذا ، وبغدادُ المفاخر أصبحتْ عطْشَى ، تُلمِّظ قلبها الحسراتُ؟
د. عبد الرحمن العشماوي .
|
|
 |
|
 |
|
بارك الله فيك وجزاك الله خير ونفع بك الأسلام والمسلمين 0
تقبل مروري 0