بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل وسلم على سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل وأتم التسليم
قصتي !!
أني طفل ابلغ من العمر (8) سنوات تربيت مع والدي ووالدتي عشت أيام أحلم بان أكون مثلي مثل غيري من الأطفال أكون طفلاً أنشد الأمل بعيداً عن المشاكل حتى أكون طفلاً ورجلاً صالحاً في مستقبلي الذي لم أتوقع أن يكون نهايته داخل القبر بعد أن توقعت من أبي أنه يداعبني إلا أن أبي ذهب بي للبعيد حيث لا أعود لهذه الدنيا !!
مرت أيام وتلو الأيام وأنا في حضن أمي لم أكن أتوقع أن نهايتي ستكون على يد أبي !!!!!!
أحببت أن أعيش مثلي مثل أي طفل في هذه الدنيا العب مع من هم في سني وأعيش مع والدي ووالدتي وربما أكون أحد حفظة كتاب الله حتى أشفع لأربعين من أهلي ومن ضمنهم والدي الذي لم يرأف بحالي وضعفي ..
قام الخلاف بين أمي وأبي بسبب إدمان والدي للمخدرات..
طرد من عمله .. شتت عائلته .. طلق أمي .. كل أسبوع أأتي أليه أسلم عليه حتى لا أفقد حنانه .. لعل الله يهديه ويعود إلى صوابه !!
وفي ذالك اليوم أتيت إلى بيت أبي وقلت أني سأنام في أحضان أبي في حضنه الدافئ حتى أستمتع بحنان الأبوة إلا أنني لم أكن أعلم أن أبي سيجعل نهايتي بهذه الطريقة !!!
نمت وقام والدي يداعبني وكنت أضحك وفي داخلي أنه يما زحني وفجأة مرر سكينه على عنقي !!
كنت أعتقد في داخلي أنه مثل كل أب يمازح أبنه إلا أنني وقعت ضحية مضرجاً بدمائي ......يا ل القسوة يا أبي !!!
فصل رأسي عن جسدي وقام بوضع هذا الجسد النحيل والضعيف الذي لم يقوى على سطوة أبي الغادرة ووضعني بجانب حاوية النفايات التي لطالما ينهاني عن الوقوف بجانبها وأقول لماذا يا أبي !!!
يقول يا بني هنا مرمى للنفايات به الجراثيم وبه الأوبئة أخاف عليك من المرض وحتى لا تتسخ ملابسك !!! عجبي يا أبي ...
وضعني بلا مراعاة وبلا إحساس وجعلني مفصول الرأس محتفظاً به في صندوق السيارة الخلفي !!!
يا الله يا الله ..
أبي !! أبي !!
لماذا أحرمتني زهرة عُمري ؟
لماذا لم تجعلني أعيش معكم ؟
لماذا تحرق قلب أمي ؟
لماذا تنهيني عن جدي وأهلي ؟
أهذا ما أستحقه يا أبي !!
حتى موتي لم أكن مثل باقي الناس يموتون وهم كاملي الأطراف غير مفصولة رؤوسهم عن أجسادهم إلا من عليه حكم بالقتل فما ذنبي ؟
لم أكن عاصياً ولم أكن مجرماً حتى تكون هذه نهايتي !!
هذه نهايتي ونهاية طفولتي !
أحرمتني يا أبي العيش مع من أحبهم ويحبوني فماذا أقول !!
أحسن الله عزائي في أبي أم أحسن الله العالم في عزائي !!
ما هذه الوحشية ما هذا القلب ما هذا الجبروت لكن هناك رب يحق الحق وهو خير الحاكمين ...
أسأل الله أن أكون طيراً من طيور الجنة وأن يرحمني ويكرم نزلي ويوسع مدخل وان يجبر مصاب أمي التي حرمت منها ومصاب بقية أهلي الذين فقدوني فأمنوا ...
وهذه قصتي ونهايتها قبري ..
مودتي لكم جميعاً ..
!
بقلمي
!
أخوكم/أبو مراد الزهراني