
ولد الشاعر اليمني الحضرمي الراحل حسين أبوبكر المحضار
في مدينة الشحر عام 1350هـ الموافق 1930م،
نشأ في أسرة متصوفة ذات مكانة معروفة في حضرموت فهو حفيد الشاعر
الشعبي المعروف " حسين بن حامد المحضار "
وجده لأمه الشاعر الشعبي المعروف أيضا صالح بن أحمد خمور
تلقى تعليمه الأول في مدرسة مكارم الأخلاق في الشحر ، ثم انتقل إلى رباط الشحر
وأتم تعليمه هناك دارسا القرآن الكريم وعلومه والفقه والتوحيد وآداب اللغة والنقد
نظم الشعر في سن مبكر وشارك في مجالس الدان الحضرمي، وفي الرابعة عشر من
عمره بدأ المحضار كتابة الشعر، وفي السادسة عشر من عمره أصبح الناس
يرددون كلماته ويغنون ألحانه ولقد تميز شعر المحضار رحمه الله بعدم
التكلف لأنه كان يقوله عفويا وكان من براعة المحضار اعتماد لغته الشعرية
على الجناس المقبول، ورد العجز على الصدر
ومما كان يذكره رحمه الله أنه كان ينظم شعره وهو في الطريق من بيته إلى السوق
أو بالعكس، وكان يستخرج ألحانه ويغنيها بواسطة علبة الثقاب (الكبريت) لأنه لم يكن
يعزف على أية آلة موسيقية أو إيقاعية
ومن صفاته أنه كان قليل الكلام بارع التعبير عما بداخله من أحاسيس بواسطة أشعاره
ولقد صدر له أربعة دوواين هي: دموع العشاق 1966م، إبتسامات العشاق 1978م،
أشجان العشاق 1999م، وحنين العشاق 1999م
عضو مؤسس لإتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين
انتخب لعضوية مجلس الشعب الأعلى مطلع الثمانينات ثم صار عضوا في هيئة رئاسة المجلس
انتخب عضوا في أول مجلس للنواب في دولة الوحدة عام 1990م
تقلد وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى في الآداب والفنون عام 1998م
توفي يوم السبت 1420/10/29هـ الموافق 2000/2/5م
وذلك في مدينة الشحر مسقط رأسه
رحمه الله
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"]
[ALIGN=center]
(يــا زارعـيـن العـنـب)

لمَ ياسهير العين ماتوهد تبيّت في تزعالي
انك من التفرقة والبين لك أيام مـسهونه
يازارعين العنب ماباتبيعونه
صبر عالصُبر ساعة عسى بعد الصُبر تشرب من الحالي
والصبر عندالعرب طاعة وعقبى الصبر مضمونه
يازارعين العنب ماباتبيعونه
ومن قال لك قاطع محبينك فقل له أنت بطالي
مازلت في وصلهم طامع وعاد النفس محنونه
يازارعين العنب ماباتبيعونه
ومن قال لك طارد وواصلهم فقل له وصلهم غالي
من دونه سهيل وعطارد ونجم الفجر من دونه
يازارعين العنب ماباتبيعونه
بلاني بهم ربي وولاهم على قلبي وهو والي
مازال في يدهم قلبي يميتونه ويحيونه
يازارعين العنب ماباتبيعونه
فؤادي وحل لكن دمعي ماوحل على الخد سيّالي
يشوف غرس الهوى ماكن بماء الود يسـقونه
يازارعين العنب ماباتبيعونه
عهودي بهم وثقى ولا اقطع منهم ظني وآمالي
من بعد موتي وأن أبقى ستبقى عندي مديونة
يازارعين العنب ماباتبيعونه
وودي لهم دائم ومعروفي وذكراهم على بالي
وبيننا عهد من قادم سبق وأسرار مكنونه
يازارعين العنب ماباتبيعونه
وكم نسأل البحري إذا نسنس علي وجنوب وشمالي
عسى عسى شي خبر سـري يطمـن نفـس محنونـه
يازارعين العنب ماباتبيعونه
ونهدي لهم نثري ونبعث نحوهم لحني وأقوالي
عسى عسى يقبلون عذري وماقلته يفهمونه
يازارعين العنب ماباتبيعونه
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
قصيدة كتبها فى امه :
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:darkred;"][CELL="filter:;"]
[ALIGN=center]

أمـاه كنت لدمع العين ماسحة --- فـمن يمسح بعـد اليوم دمعـاتي
أمـاه يـانغم أشدو بـه أبـداً --- قـد فـاق كل أنـاشيدي و نغماتي
ماأجمل الصبر إلا فيك أعجزني --- في أن يكون جميل الوصف والذاتِ
قد كنت أفقده لولا أن تداركني --- بريق من لطف ربي و العـنـايات
أمـا كنت سراج البيت شمعته --- تـأضى إن انطفأت كل السراجاتي
أمـاه هذا الذي أخشاه أن يأتي ---- أتى فـأجرى دموعي قـبل أبياتي
هذا هـو القدر الذي خضعـت ---- لـه رؤوس وأعنـاق طـويلاتِ
أمـاه أمـاه لولا أنت مانطقت ---- مني اللسـان ولا فـاهت بكلماتي[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]