[منبع الطيب]

استاذنا الفاضل /ابوعبدالله

ان الرد السعودي المتمثل في رد خادم الحرمين الشريفين على الاتصال الهاتفي للرئيس الروسي , بلا شك
يعتبر الرد المثالي وما يعبر عن رأي الشعب السعودي والعربي والاسلامي بأكمله ..
ان موقف المملكه وردها على ما يدور بالاراضي السوريه لهو موقف مشرًف ويمثلنا كمسلمين جميعاً ,
اننا نرفض بلا شك كل التجاوزات التي يقوم بها النظام السوري النصيري بحق شعبه الاعزل , ندعو الله
جل في علاه ان يأخذ ببشار أخذ عزيز مقتدر .
اما بالنسبه الى تصريح وزير الخارجيه الروسي الناري بحق دولة قطر , فاننا كأخوه واشقاء مع قطر الشقيقه
فكذلك نرفض كل الرفض ان تمس قطر بأي طرف وان تكون هدفاَ لأي دوله فما بالك لو ان التهديد يأتي
ممن يدعم قتل المسلمين السنه ويؤيد القتل والتنكيل والتشريد للشعب السوري المغلوب على امره .
وعليه كان على الوزير الروسي الاعتذار من دول الخليج كافة وليست قطر لوحدها , لان اي تجاوز على اي دوله
خليجيه يعتبر تجاوز وتعدي على دول الخليج كافه .
ولعل روسيا والصين ومن يتذكرهما سابقاَ كيف كانت مواقفهما عندما يتعلق اي قرار أممي بالشئون
العربيه والشرق اوسطيه بالذات ..
فلن ننسى مواقفها في اصدار قرار ضد صدام حسين أبان الحرب الخليجيه الثانيه وفي الاوضاع اللبنانيه
التي كانت تحتاج الى تدخل دولي لانهاء الازمه السياسيه هناك .

لا اظن ان باستطاعة المملكه او دول الخليج مقاطعة روسيا والصين اقتصاديا او سياسياَ لان هناك تعاهدات
واتفاقيات دوليه وبرامج تبادل اقتصادي وعلاقات تهم بعضهما البعض , ولكن من الضروري ان لا ننسى كخليجين
وعرب ومسلمون هذا الموقف المتخذ من روسيا والصين وان نجعله امامنا عند التعامل مهعا مستقبلاَ .

اشكرك استاذنا على طرحك
تحيتي وتقديري